تعززت البينية التحية الطبية بولاية جهة الدارالبيضاء-سطات ،مساء أمس الاثنين ، بمختبر متنقل للكشف عن فيروس جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19 ) ، والذي سيشرع في تقديم خدماته ،في مرحلة أولى ،على مستوى العاصمة الاقتصادية. وستساهم هذه الوحدة الجديدة ،الممنوحة من قبل وزارة الصحة ،في الرفع من عدد ووتيرة التحاليل اليومية وتقليص مدة انتظار نتائج التحاليل،في أفق تجسيد منظور صحي شامل بالنفوذ الترابي لجهة الدارالبيضاء-سطات. وأوضح الكاتب العام لوزارة الصحة السيد عبد الإله بوطالب في تصريح للصحافة أن هذا المختبر ، وهو الثاني من نوعه بعد نظيره المتواجد في جهة فاس-مكناس ، "سيكون قادرا على إجراء نحو 600 اختبار يوميا وسيعزز العرض الوطني من التحليلات المخبرية التي تتجاوز حاليا 17500 تحليلا يوميا ". و يستفيد من هذه المبادرة ، التي تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية ، مستخدمو المقاولات في القطاع الخاص ، في أفق استئناف النشاط وإنعاش الاقتصاد الوطني ، ولضمان الاستمرار الآمن والسليم لأنشطتها ، مع التركيز على الحفاظ على صحة وسلامة مستخدمي هذه المقاولات . من جانبه ، رحب مدير المعهد الوطني للصحة (INH) ، محمد رجاوي ، بنشر هذا المختبر الذي ، حسب قوله ، سيقدم الدعم التقني لتمكين ساكنة الجهة ، بشكل أساسي العمال ،من الحصول على نتائج التحاليل المخبرية في أقرب وقت ممكن ثم الالتحاق مجددا بوظائفهم. وأوضح "أنه من خلال هذه الوحدة ، سنطبق التقنية المرجعية لتفاعل (البوليميراز المتسلسل) المعروف ب(بي سي آر) "، وهي الطريقة المعتمدة في المختبرات الثابتة" ، مضيفا أن هذه التقنية تتمحور حول ثلاث مراحل ، تهم استخلاص حمض الريبونوكليك (RNA) ، إضافة الكواشف والتضخيم. وتابع قائلا "في الوقت الحالي ، نفكر في إجراء الفحوصات عن طريق تقنية + تجميع + (تجميع العينات). حيث يتعلق الامر هنا باختبار 5 أو 10 عناصر بدلا من عنصر واحد فقط. لا يتم اختبار هذه العينات بشكل فردي بعد ذلك فقط إذا كانت نتيجة التجميع إيجابية" . وجرى حفل تقديم هذا المختبر بحضور ، على الخصوص ، كل من والي جهة الدارالبيضاء-سطات ، عامل عمالة الدارالبيضاء ، سعيد أحميدوش ، والمديرة الإقليمية للصحة ، ومدير معهد باستور -المغرب ومدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء.