تحت عنوان "حلفاء حفتر أداروا ظهرهم له"، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما إذا كان حلفاء حفتر في مصر والإمارات سيستسلمون لهزيمته ويتركون الساحة في ليبيا لتركيا. وجاء في المقال، الذي أعاد نشره موقع روسيا اليوم بالعربية، أن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلن انسحاب قواته إلى مسافة تبعد 2-3 كيلومترات عن طرابلس. حدث ذلك على خلفية سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية الجوية ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي كانت تدعم الجيش الوطني الليبي في عملياته الهجومية. وقد أفادت مصادر "مدى مصر" أن الحلفاء التقليديين لحفتر، في الإمارات ومصر، قرروا التخلي عن دعمهم له على خلفية إخفاقاته الأخيرة. وتقول المصادر إن الاستيلاء على القاعدة المهمة استراتيجيا على مشارف طرابلس حدث لأن وحدات الجيش الوطني الليبي قررت عدم إبداء مقاومة فاعلة وانسحبت من الموقع ببساطة. ولكن التخلي عن حفتر سيكون بمثابة "ضوء أخضر" لتقدم حكومة الوفاق الوطني أكثر، ما يعني تعزيز مواقع تركيا، التي تحاول مقاومة نفوذ مصر ودول الخليج في ليبيا. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الأخيرة ستتقبل مثل هذا التطور للأحداث. فمن مصلحتها وقف تقدم قوات طرابلس على الأقل من أجل الحفاظ على الوضع الراهن. أما موسكو، فعلى المستوى العلني، تقف على مسافة متساوية من طرفي النزاع. إلا أن هناك رأيا يقول إنها تساعد حفتر من خلال شركة فاغنر العسكرية الخاصة. وقد أورد تقرير حديث لخبراء الأممالمتحدة، أن عدد "الفاغنيريين" في ليبيا يتراوح بين 800 و1200 مقاتل. ولكن التقرير يلفت إلى أن شركة فاغنر، قلصت بشكل كبير من مشاركتها في المعارك، مؤخرا، بسبب خلافات مع حفتر. وقد أكد مبعوث روسيا لدى المنظمة الدولية، فاسيلي نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، يوم ال 19 من مايو، أن دراسة خبراء الأممالمتحدة تستخدم بيانات غير صحيحة، وهم يساوون في مصطلحاتهم بين الجيش النظامي والشركات العسكرية الخاصة. ونقلت "تاس" عن الدبلوماسي قوله: "مرة أخرى: لا وجود للجيش الروسي في ليبيا".