بعد تقييد تصدير الأقنعة الواقية، أعطى أخيرا، مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، الضوء الأخضر لهذه العملية، لكن وفق مجموعة من الشروط، وذلك في خطوة تعد بارقة أمل لقطاع النسيج الوطني. وقال العلمي لجريدة ليكونوميست إنه "سيكون بإمكان منتجي الكمامات الواقية تصدير 50 في المئة من مجموع إنتاجهم في حال استيراد المواد الأولية التي تدخل في إنتاج هذه الكمامات". وأضاف الوزير انه "بمجرد تشكيل مخزون الأمان (حوالي 15 مليون قناع واق من النسيج)، سنسمح لمنتجي الكمامات جميعا بالتصدير". ويأتي هذا القرار بعد ان زاد الإنتاج واستقر المعروض في السوق الوطنية وأصبح تحت السيطرة بالفعل... الكمامات التي سيتم تصديرها هي تلك المصنوعة من القماش القابل للغسل والقابل لإعادة الاستخدام. وهناك ما مجموعه 54 شركة معتمدة، من بينها العديد من التعاونيات، تشارك في عملية تصنيع الأقنعة القابلة لإعادة الاستخدام. وإلى جانب هذه الكمامات، قام المغرب بتغطية السوق الوطنية، بكمامات مصنوعة من الأقمشة غير المنسوجة، التي يمكن التخلص منها بعد استخدام واحد، والتي تدعمها الدولة (بحيث يدفع المستخدم 0.8 درهم فقط) ولم يتم التخطيط لتصديرها في الوقت الحالي. وبإنتاج يومي يبلغ 7 ملايين كمامة في 36 مصنعًا، تمتلك البلاد حاليًا إنتاجًا تراكميًا يبلغ 147 مليون كمامة يمكن التخلص منها.