قال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية اليوم الخميس إن إسبانيا يمكنها أن تعاني من موجة جديدة من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) . وأكد فرناندو سيمون خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقد في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا أنه " لا يزال هناك خطر كبير من عودة انتشار الوباء ( كوفيد 19 ) في البلاد " ودعا إلى مزيد من الحيطة والحذر وذلك على الرغم من " البيانات الجيدة التي سجلت خلال الأيام القليلة الماضية " سواء من حيث عدد حالات الإصابات الجديدة أو حالات التعافي مع تراجع عدد حالات الوفيات . وشدد المسؤول على أن هذه المؤشرات كلها جيدة " ويجب أن نحافظ عليها لأن هناك دائما خطر كبير من موجة جديدة قد تكون لها تداعيات كبيرة على النظام الصحي وعلى السكان " . وأوضح أن إسبانيا سجلت اليوم الخميس 268 حالة وفاة جديدة في ظرف 24 ساعة وهو ثاني أقل معدل يومي يتم تسجيله منذ بدء تفشي الوباء في البلاد مشيرا إلى أن سبع جهات تتمتع بنظام الحكم الذاتي أبلغت عن أقل من حالتي وفاة بسبب فيروس كورونا خلال 24 ساعة الأخيرة في حين أبلغت 10 جهات عن أقل من خمس وفيات كحصيلة يومية . وأكد فرناندو سيمون أن جهتي مدريد وكتالونيا تسجل لوحدها 50 في المائة من مجموع حالات الإصابة الجديدة التي تؤكدها اختبارات ( بي سي إر ) وكذا الحالات التي تخضع للعلاج في المستشفيات . وأكدت وزارة الصحة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالوباء بلغ 213 ألف و 435 حالة إصابة بزيادة بلغت 1309 حالة في ظرف 24 ساعة في حين سجل عدد المصابين بالوباء الذين تماثلوا للشفاء التام زيادة ب 3103 حالة في ظرف 24 ساعة ما رفع عدد حالات التعافي إلى 112 ألف و 50 حالة . ودخلت إسبانيا منذ 14 أبريل شهرها الثاني من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر بعد أن تقرر تمديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة على التوالي إلى غاية 9 ماي المقبل . ولأول مرة تضمن الإعلان عن تمديد حالة الطوارئ إلى غاية 9 ماي المقبل تدابير وإجراءات للتخفيف من القيود المفروضة في إطار الحجر الصحي من بينها السماح للأطفال دون سن 14 عاما بالخروج بصحبة شخص بالغ وذلك اعتبارا من يوم الأحد الماضي . وأعلنت الحكومة الإسبانية الثلاثاء الماضي عن مخطط وخارطة طريق للرفع التدريجي لتدابير الإغلاق التام في البلاد تتضمن أربع مراحل تمتد من 4 ماي حتى نهاية يونيو المقبل وذلك حسب تطور انتشار فيروس كورونا المستجد .