وصف عدد من المرضى الروس، الذين أصيبوا بعدوى الفيروس التاجي، جوانب من الأعراض الأولى التي انتابتهم، وما صاحبها من آلام وأوجاع. وذكرت يفغينيا، البالغة من العمر 34 عاما، أنها دخلت المستشفى في 30 مارس بالتهاب رئوي ثنائي ومتعدد الأقسام، وباشتباه بالإصابة بعدوى الفيروس التاجي (كورونا)، مشيرة إلى أن المرض كان شديدا. وقالت في وصف حالتها: "كان التنفس مؤلمًا، وسعال بدا كما لو أن الرئتين ستسقطان. وانطلق سعال جاف، وألم أثناء التنفس. شعرت كما لو أن رملا في صدري. ارتفعت درجة الحرارة بعد بضعة أيام ولم تنخفض. لم يكن هناك التهاب في الحلق ولا سيلان بالأنف. لكن كان هناك ضعف قوي وأوجاع في الجسم، واضطراب في الجهاز الهضمي". وروت السيدة أنها شعرت في المستشفى بالتحسن بعد ثمانية أيام، وتمثل ذلك في انخفاض درجة الحرارة، ومع ذلك "لم يختف في هذه الحالة الضعف وضيق التنفس والغثيان وآلام الصدر. لقد تغير إدراك الذوق بشكل كبير، في البداية بدا طعم كل شيء مريرا وعفنا". أما آنا، وعمرها 36 عاما، فظهرت الأعراض الأولى عليها في شكل حرارة بلغت 38 درجة، وفقدت في غضون عشرة أيام حاسة الشم تماما، لكنها لم تكن تعاني من السعال أو مشاكل في التنفس. وأصيب بالعدوى في عائلة فيكتوريا، البالغة من العمر 50 عاما، ثلاثة أفراد، هي وابنها الذي عمره 25 عاما وابنتها البالغة من العمر 18 عاما. وقالت هذه السيدة: "كانت الأعراض كلاسيكية بالنسبة للفيروس التاجي، ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وعلامات عامة للتسمم، وضيق في التنفس، واحتقان، في غياب سيلان الأنف وفقدان كامل للرائحة. كل هذا لدى الجميع بدرجات متفاوتة". واستمرت درجة الحرارة لدى هذه السيدة 13 يوما، على مستوى 38، وعانت من تسمم عام، وانسداد الأنف، واحمرار الحلق. فيما بدأ السعال في اليوم الخامس من المرض. وتمثلت الأعراض الأولى لدى الشابة، ماريا، البالغة من العمر 27 عاما في الحمى، وسرعان ما عانت من ألم في الحلق، وبدأت في السعال بعنف في الليل، واختفى الإحساس بالذوق والرائحة، وتم نقلها إلى مستشفى "كوموناركا" المتخصص في موسكو. وختمت المريضة حديثها عن مظاهر إصابتها قائلة: "ارتفعت درجة الحرارة إلى 38.4، ولكنها استقرت لفترة طويلة عند 37. كان السعال رطبا وليس جافا، لذلك فإن الأعراض تبدو متباينة تماما من شخص إلى آخر".