تعيش ساكنة فم زكيد (حوالي 150 كلم عن طاطا) حالة هلع كبيرة بسبب مرض يعتبره الكثير من أبناء المنطقة غريبا، تتجلى أعراضه حسب البعض في الحمى الشديدة إضافة إلى تقيؤ الدم. وقد أودى هذا المرض بحياة سيدة لقت حتفها أثناء نقلها إلى المستشفى المحلي بطاطا، و ذلك بسبب غياب الرعاية الطبية الكافية بفم زكيد، و لازالت لحدود الساعة ترقد مواطنة أخرى بالمستشفى في حالة وصفها البعض بالحرجة. هذا في الوقت الذي تم فيه نقل عدة حالات من فم زكيد و تحديدا حي النهضة الذي تقطنه نسبة مهمة من الرحل من أجل اجراء فحوصات طبية و مراقبة وضعهم الصحي.
وحسب بعض المصادر فقد نقلت عينات تم أخذها من المرضى إلى معهد باستور من أجل تحليل طبيعة هذا الداء، الذي أرعب سكان المنطقة و الذي أعاد إلى الواجهة سؤال الواقع الصحي بالإقليم الموسوم عموما بقلة الأطر الطبية و بانعدام شبه تام لأغلب التخصصات، إضافة إلى ضعف التجهيزات الطبية، ناهيك عن سوء الخدمات و غير ذلك... كل هذا يضاف بطبيعة الحال إلى ما يعيشه الإقليم أصلا من تهميش متواصل على جميع الأصعدة، مما يعمق من معاناة السكان الذين غالبا ما ينتفضون دفاعا عن مطالب اجتماعية بسيطة لا تجد لها الجهات المسؤولة من حلول غير المزيد من القمع و فبركة العديد من المتابعات القضائية.