سيضطر المغاربة قريبا لشراء المواد الأساسية بأسعارها الحقيقية، وذلك بالرغم تأكيد حكومة بنكيران احترام مبدأ التدرج في سحب الدعم الذي يقدمه صندوق المقاصة وتحرير الأسعار. اجتماع وزراء الحكومة، خلال يوم دراسي نظم أول أمس بالرباط، حول ضرورة إلغاء الدعم، ستكون له انعكاسات على جيوب المواطنين وقدرتهم الشرائية، حيث سيكون عليهم دفع حوالي 13 درهما مقابل كل لتر من البنزين، عوض 12 درهما حاليا، ودفع 11 درهما ونصف درهم عن كل لتر من الغازوال، عوض ثمانية دراهم حاليا.
وتبقى أكبر الزيادات التي ستمس الميزانيات اليومية للمغاربة، تلك التي تهم قنينات غاز البوتان، حيث سيصبح سعرها بعد السحب الكامل للدعم، أكثر من 140 درهما للقنينة الكبيرة (12 كيلو غراما)، وأكثر من ثلاثين درهما لقنينة الغاز الصغيرة (ثلاثة كيلوغرامات).
شراء المغاربة للمواد الأساسية بأسعارها الحقيقية، يعني ان سعر كيلوغراما من السكر سيصبح بحوالي 11 درهما، بعد سحب الدولة للدعم الذي تقدمه حاليا لكل كيلوغرام والذي يقدر ب 5 دراهم، كما أن سعر الرغيف المتداول في المخابز حاليا بسعر درهم و20 سنتيما، سيتجاوز 1.50 درهم بعد سحب الدعم الموجه لدقيق المخابز. وستمس هذه الزيادات فواتير استهلاك الكهرباء والتي يمثل الدعم العمومي حاليا قرابة 40 في المائة من قيمتها، مما يعني أن الفاتورة الشهرة للكهرباء ستتضاعف.
يشار إلى ان وزير الشؤون العامة أكد أن ارتفاع نفقات الأسر بما بين 500 و600 درهم شهريا، سيتم تعويضه بواسطة دعم مالي مباشر يمنح لحوالي ثلاثة ملايين ونصف مليون أسرة. إلا أن هذا لم يمنع وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة، من التحذير من تحوله إلى ريع جديد في حال عدم ربطه بأية شروط.