انهارت أسعار النفط، اليوم الاثنين، في الأسواق الآسيوية عقب تدهور الأسواق المالية الأخرى وتفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد خلال عطلة نهاية الأسبوع. وخسر سعر خام غرب تكساس الوسيط في الولاياتالمتحدة نسبة 5.3% ليصبح سعر البرميل 20 دولارًا، في حين انخفض سعر برميل برنت بحر الشمال بنسبة 6.5% إلى 23 دولارًا للمرة الأولى منذ عام 2003. ويأتي هذا الانهيار فيما تخطت حصيلة الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد 19 الثلاثين ألف حالة، معظمها في إيطاليا وإسبانيا، مع ازدياد كبير في عدد الإصابات في الولاياتالمتحدة. ويبلغ عدد الإصابات في الولاياتالمتحدة نحو 140 ألف حالة مع أكثر من 2400 وفاة. ودفع هذا الارتفاع في أعداد المصابين الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن يكون أقل تفاؤلًا بشأن عودة النشاط الاقتصادي في الولاياتالمتحدة إلى طبيعته، رغم أنه كان يؤكد أن ذلك ممكن بحلول منتصف إبريل. ورسم مستشار ترمب بشأن الوباء الطبيب أنتوني فاوتشي سيناريو مخيف حيال تطور الأزمة مع تقديره أن الفيروس قد يؤدي إلى وفاة ما بين "مئة ألف إلى مئتي ألف شخص" في البلاد. بدأت أسواق النفط بالانهيار منذ أسابيع مع فرض الحكومات في العالم قيودًا على السفر وتدابير عزل لاحتواء الفيروس. كذلك يخوض المنتجون الرئيسون للنفط، مثل السعودية وروسيا، حرب أسعار، أدت إلى ارتفاع في الاحتياطي، وبالتالي انخفاض في الأسعار. وفي الأسبوع الماضي، انتعشت البورصات، وارتفعت أسعار النفط مع إعلان الحكومات حول العالم تدابير إنعاش ضخمة تدعم الاقتصاد العالمي. لكن الخبير في مؤسسة "أكسي كور" للخدمات المالية ستيفن إينيس، اعتبر أن أسعار النفط مهددة بمزيد من الانخفاض مع امتلاء سعة التخزين بشكل كامل وتأخر الدول المعنية بإيجاد حلول. وأضاف قائلا: "كلما تأخر ردها، زاد خطر انخفاض جديد في الأسعار".