تظاهرت حشود من الجزائريين في العاصمة ومدن أخرى، للجمعة السادسة والخمسين على التوالي منذ بداية الحراك الشعبي، يوم 22 فبراير 2019، وذلك رغم الأصوات التي ارتفعت منادية بتوقيف المظاهرات مؤقتا إلى غاية توضيح الصورة بخصوص هذا الفيروس، الذي أدى إلى وفاة شخصين، فيما ارتفعت الإصابات إلى 28 حالة. وخرجت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى الشوارع، اليوم الجمعة، رغم المخاوف والتحذيرات التي أطلقت من هنا وهناك. ففي وقت طالب فيه البعض بتوقيف المظاهرات مؤقتا، معتبرين أن الوضع خطير، أكد الكثير من الحراكيين إن توقيف المظاهرات هو إسداء خدمة للنظام، وأن الخطر الأكبر من الفيروس موجود في أماكن كثيرة، وأن المظاهرات التي تجري في الشوارع المفتوحة هي من آخر الأمكنة التي يمكن أن ينتقل فيها ومنها الفيروس. يالبوليس نحي مارشاريير خاف ريبي و اسمع القول اللي ظلم طريقو لونفير ما يسلكك حتى مسؤول 2 علاش قاع وليتو هاكدااااااا تحقرو فالزاوالي هوما مسحوا قاع الفايدة ونتا حالك كي حالي #Hirak#Algeria pic.twitter.com/k9NRqwETvH — Aboubaker Khaled (@bobkhaled06) March 13, 2020 ورد أنصار وقف المظاهرات بالقول إن الشعب الذي أسقط بوتفليقة وعصبته قادر على الخروج مجددا ولو أوقف التظاهر لأسبوعين أو ثلاثة، إلا ان المتظاهرون أصروا على مواصلة حراكهم للاسبوع السادس والخمسين على التوالي.. ورفع المتظاهرون عدة شعارات مؤكدة على مطلب التغيير والحريات وأخرى مطالبة بالاستجابة إلى مطالب الحراك، وكذا إطلاق سراح المعتقلين، ووقف الاعتقالات والمتابعات ضد نشطاء الحراك، كما نادوا بمدنية الدولة وابتعاد المؤسسة العسكرية عن الشأن السايسي. 56ème vendredi: Arrivée des manifestants de Bab Eloued à la Rue Assela Houcine. #Hirak pic.twitter.com/PPijsmLBBB — Aboubaker Khaled (@bobkhaled06) March 13, 2020 وأكد الكثير من المتظاهرين أن فيروس كورونا لا يخيفهم وأنهم سيواصلون التظاهر حتى تتحقق مطالبهم، وذهب بعضهم حد رفع شعار "كورونا ولا انتوما (أنتم)"، فيما ظهر متظاهرون بكمامات الوقاية، كما هو الشأن لرجال الشرطة.