كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن معلومة خطيرة، تتعلق بمهاجمة ملثمين للقوات العمومية، خلال احتجاجات الحسيمة، خارج سياق الاحتجاجات، حيث تمت مباغتة عناصر الأمن بأماكن وجودهم وتم رشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة. جاء ذلك في التقرير، الذي قدمه المجلس تحت عنوان "احتجاجات الحسيمة" رافضا بالمطلق تسمية حراك الريف، لأن حراك ذات بعد سياسي إيديولوجي والحسيمة لا تمثل سوى جزء من الريف. وأوضح تقرير المجلس، انه بعد ستة أشهر من التظاهر السلمي بدأت أعمال العنف، بعد أول محاولة اعتصام بنصب خيام بساحة محمد الخامس بالحسيمة، حيث خلف تفريقها إصابات مختلفة، مشيرا إلى أن أعمال العنف توالت بعدها وفي الغالب كانت نتيجة لرفض تنفيذ نداءات تفريق التجمهرات وأحيانا بعد الرشق بالحجارة، وسجل المجلس أن المحتجين الملثمين هم الذين كانوا يبادرون إلى استعمال العنف، الذي كان يخلف إصابات في صفوف القوات العمومية.