قال الهوازر معاذ، الطالب المغربي في جامعة هواتشونغ للمعلمين في مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي، مركز تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، إن الوضع في المدينة حاليا تحسن بشكل كبير وانخفض عدد الاصابات الجديدة، بفضل الجهود التي اتخذتها الحكومة الصينية لمكافحة هذا الوباء. ومنذ تفشي وباء الفيروس، يتصل معاذ دوما بعائلته وأصدقائه في المغرب لطمأنتهم، حيث قال لمراسل وكالة أنباء شينخوا "طمأنت عائلتي أني بخير واخبرتهم أنه لا داعي للخوف علي وإن كل شيء سيكون على ما يرام، وعبرت عن فخري بالصين وبالشعب الصيني". وكان معاذ يدرس اللغة الصينية في جامعة ابن زهر المغربية لسنة واحدة، ثم جاء إلى الصين في عام 2019 لدراسة ماجستير إدارة الأعمال في جامعة هواتشونغ للمعلمين، حيث يرى الصين البلد الأمثل لدراسة هذا التخصص. وعن أسباب مجيئه إلى الصين، قال معاذ إن الصين دولة عريقة وعظيمة ثقافيا وتاريخيا، وفي الوقت نفسه، اقتصاد الصين من أقوى الاقتصادات في العالم، حيث عمل في شركة صينية قبل انتقاله إلى الصين، وهو ما زاد من طموحه لدراسة اللغة الصينية واكتشاف المزيد عن الصين. ومع ظهور وباء فيروس كورونا الجديد في ووهان وزيادة حدته وبعد ذلك تفشيه في أنحاء الصين، استعادت العديد من الدول رعاياها من ووهان وكان المغرب من ضمنها وقد عاد معظم الطلبة المغاربة للمغرب، إلا أن معاذ قرر البقاء في ووهان في ذلك الوقت، موضحا أنه على يقين بأن الصين قادرة على مكافحة مثل هذا الوباء، وإنه سيظل بخير بفعل مجهودات الصين. وأضاف قائلا إنه بعد تفشي الوباء، نشرت الحكومة المحلية تعميما للناس يوصى بعدم الخروج من منازلهم، الأمر الذي يعد بالفعل فكرة ناجحة، مضيفا أنه "خلال هذه الفترة، أظل في السكن الجامعي، ويساعدني الصينيون بشتى الطرق، بما في ذلك تزويد الطلبة بالطعام والدواء وأدوات الوقاية وغيرها، وبخاصة المستلزمات اليومية، حيث اتخذت الجامعة مسؤولية شراء جميع الحاجيات التي قد نحتاجها." وقال معاذ "لدي أمل أن ينتهي وباء الفيروس مبكرا، حتى اتمكن من الذهاب للمكتبة وإتمام كتابة ومراجعة البحث الذي أعمل عليه".