يتجه مسار الاحداث داخل الاتحاد الاشتراكي نحو تعميق الخلافات بين تياري الزايدي ولشكر مما يؤشر على قرب القطيعة بينهما. ففي اجتماع للفريق الاشتراكي بمجلس النواب المؤيد للزايدي، والذي انعقد اول امس، تم الاعلان عن الطلاق مع الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر٬ حيث كشفت بعض المصادر المطلعة أن اجتماع أول أمس الذي حضره 25 برلمانيا وقياديا من التيار المذكور أعلن القطيعة التامة مع القيادة الجديدة للحزب٬ وعبر عن رفضه التحالف مع "البام" أو التقارب مع "الاستقلال" و"البيجيدي". مصادر داخل الفريق الاشتراكي في مجلس النواب تقول إن ارتباطات الفريق بالقيادة الجديدة للحزب تسير فعلا نحو تدشين القطيعة٬ مشيرة إلى كل من حضر في اللقاء المغلق الاثنين الماضي الذي دافع عن "استقلالية الفريق تجاه أي استعمال في حسابات سياسية تخدم أجندات خارجة عن الاتحاد الاشتراكي".
ولم تستبعد ذات المصادر ان يتخذ تيار الزايدي قرارا بالخروج نهائيا من الحزب وتأسيس حزب جديد٬ على أن يتحدد نهائيا الشكل الذي سيتم من خلاله تنزيل هذا القرار في اجتماع موسع نهاية هذا الأسبوع.