أبرزت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا،اليوم الخميس بالرباط، أهمية ريادة المملكة في مجال تعزيز الحكامة. وأضافت جورجييفا خلال ندوة صحفية مشتركة لصندوق النقد الدولي وبنك المغرب ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الادارة، أن الاستراتيجية التي تنفذها المملكة تعتبر عامل ثقة مهما للغاية، مشيرة الى أن المغرب اتبع مسارا صعبا لكنه مفيد للاقتصاد وللشعب المغربي. وبعد أن أبرزت الأهمية التي تحظى بها المملكة على مستوى القارة الإفريقية، أكدت السيدة جورجييفا، التي تقوم بزيارتها الأولى للمغرب منذ تعيينها في أكتوبر الماضي مديرة عامة لصندوق النقد الدولي، أن "المملكة انخرطت بشكل بناء في الازدهار الاقتصادي من خلال الاستثمار في بقية القارة" وركزت جهودها على الشباب والمرأة. كما نوهت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي بالمستوى العالي للغاية من الاستقرار الذي تتمتع به المملكة، مبرزة رؤية المغرب المستقبلية القائمة على الإدماج والاستدامة. وقالت "ليس من قبيل الصدفة أننا قررنا عقد اجتماعاتنا السنوية العام المقبل في المغرب". وقالت، في هذا الصدد، "نود أن ننخرط جنبا إلى جنب مع المغرب لضمان الاستفادة المثلى من هذه الاجتماعات وأن تستمر هذه الاستفادة بعد عقد الاجتماعات". من جانبه، أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن العلاقات مع الصندوق هي علاقات شراكة ولكنها أيضا علاقات "استثنائية" لا تزداد إلا متانة، مشيرا إلى أن المغرب هو البلد الوحيد العضو في صندوق النقد الدولي الذي يستفيد من خط الوقاية والسيولة. وأشار إلى أن الأمر يتعلق بأسس قوية يجب الحفاظ عليها ومواصلة تطويرها من خلال الإصلاحات الهيكلية، مضيفا "لقد وعدت السيدة جورجيفا بضمان دعم أكبر للدول الناشئة والدول النامية بما فيها المغرب". من جهته، أبرز وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الادارة، محمد بنشعبون، العلاقات الجيدة القائمة بين المملكة وصندوق النقد الدولي وذكر بأن الإصلاحات التي يقودها المغرب على المستوى الهيكلي والقطاعي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حققت إنجازات كبيرة خلال السنوات الأخيرة ومكنت من تجاوز عدد من الأزمات الدولية، أو الإقليمية في بعض الأحيان. كما ذكر بانتخاب المغرب من بين 13 دولة قدمت ترشيحها لاستضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مضيفا أن مدينة مراكش ستحظى بشرف استقبال وفود من جميع أنحاء العالم بقيادة وزراء المالية ومديري البنوك المركزية مع خبراء ماليين وستتحول إلى "عاصمة العالم المالية" على مدى أسبوع. وأكد الوزير أن زيارة جورجيفا كانت مناسبة للاطلاع بمدينة مراكش على التحضيرات التي يقوم بها المغرب لاستضافة هذه التظاهرة الهامة وكذا لعقد لقاءات مع عدد من الفاعلين وخاصة على مستوى المجتمع المدني.