استقبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بمقر المنظمة الأممية في نيويورك، عمدة مدينة الحسيمة، محمد بودرة، بصفته رئيسا لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة. وخلال هذا اللقاء، هنأ الأمين العام للأمم المتحدة السيد بودرة على انتخابه في نونبر الماضي رئيسا، لولاية من ثلاث سنوات، لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، وهي أكبر منظمة عالمية تمثل الحكومات المحلية والجهوية، متمنيا له النجاح في مهامه الجديدة. وقال السيد بودرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا الاجتماع، إن الأمين العام أشار إلى أن الأممالمتحدة تخلد، هذه السنة، الذكرى السنوية ال75 لتأسيسها، وبهذه المناسبة، تم إطلاق حوار شامل مع كافة المنظمات بهدف تقييم عمل الأممالمتحدة وآفاقها المستقبلية، في إطار الإصلاح الذي تسعى إليه الهيئة الأممية. وأوضح بودرة، وهو أيضا رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، أن الأمين العام للأمم المتحدة يسعى إلى معرفة وجهات نظر عمداء المدن ورؤساء الجهات بشأن هذا الموضوع، ولذلك تم الاتفاق على التنسيق بهذا الخصوص، وكذا على مستوى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما بحث الجانبان سبل أخذ وجهات نظر الجماعات الترابية بعين الاعتبار في تنفيذ جميع برامج الأممالمتحدة. وشدد بودرة، في هذا الصدد، على ضرورة وضع لجنة تنسيق بين منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، التي تمثل الجماعات الترابية عبر العالم، والأممالمتحدة، التي تضم الحكومات الوطنية. وأكد الأمين العام على أهمية إشراك الشباب، الذين يتمتعون برؤية ووجهات نظر مهمة بشأن التحولات التي يشهدها العالم حاليا، لا سيما المرتبطة منها بإشكالية الاحتباس الحراري وتحديات حماية البيئة. كما أبلغ بودرة الأمين العام برغبة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة في الحصول على وضع عضو مراقب بالجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي ختام هذا اللقاء، قدم رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة للسيد غوتيريس لوحة حول مدينة الصويرة، أنجزها فنان تشكيلي مغربي، وتظهر مسجدا شيد بالقرب من كنيسة ومعبد يهودي، وترمز إلى روح التعايش بين الأديان والحضارات في مختلف مدن العالم.