يبدو أن المغرب يسير بخطى حثيثة ليصبح مصدرا للغاز الطبيعي، إذ تفصله خطوة واحدة للدخول إلى نادي الكبار من المصدرين لهذه المادة، بعدما نال العملاق البريطاني "ساوند إنيرجي" موافقة وزارة الطاقة والمعادن والبيئة من أجل الشروع في تقييم الأثر البيئي لخط أنبوب الغاز الممتد على مسافة 120 كيلومترا، حيث سيربط البئر الخامسة في حقل "تندرارا" للغاز الطبيعي مع أنبوب الغاز الأوروبي- المغاربي. وكانت الشركة المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، أعلنت في وقت سابق أن خط الأنابيب المرتقب في الجهة الشرقية، سيعبر منطقة "معتركة" الواقعة في الحيز الترابي لإقليم فكيك، وسيمرّ أيضا عبر الجماعة القروية "مريجة" التابعة لإقليم جرادة؛ وهو ما من شأنه تسويق الغاز المغربي في الأسواق الأوروبية. أنبوب الغاز المزمع تشييده سيربط مصنعا متطورا لمعالجة الغاز بالقرب من منطقة "تندرارا" شرق المملكة، إذ سيُسهِّلُ عملية تصدير الغاز من بئر "تندرارا" إلى أوروبا، حيث أوضح العملاق البريطاني أن عملية دراسة الأثر البيئي للمحطة تسير على نحو جيد.