قالت شركة “ساوند إنريجي” البريطانية إنها حصلت على موافقة وزارة الطاقة والمعادن، من أجل البدء في دراسة الأثر البيئي لمشروع بناء وتشغيل خط أنبوب الغاز في الجهة الشرقية. وأوضحت الشركة إنه إذا تمت الموافقة النهائية على مشروعها، فسيتم البدء في تشغيل خط الأنابيب هذا، وسيربط بخط أنبوب الغاز الأوروبي المغاربي، حيث سيمر عبر “معتركة” بإقليم فكيك و “المريجا” بجرادة.
وبحسب الشركة تتواصل المشاورات الجارية مع مسؤولي وزارة الداخلية لتأمين الحقوق، من خلال عقد إيجار طويل الأجل لممر بعرض 50 مترًا على طول خط الأنابيب البالغ طوله 120 كيلومترًا كما هو مخطط له. وأشارت الشركة أنها تجري أيضا مفاوضات مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، من أجل التوقيع على تعديل مذكرة التفاهم الملزمة الموقعة مع المكتب، لتمديد فترة التفاوض بين الطرفين حول اتفاقية مبيعات الغاز النهائية إلى غاية 31 مارس 2020. ويغطي ترخيص “تندرارة” لاستغلال الغاز الطبيعي نحو 14500 كيلومتر مربع، مقسمة إلى 10 مناطق. ويقع الموقع على بعد 120 كيلومتراً عن أنبوب الغاز الأوروبي المغاربي، الذي ينقل الغاز الجزائري إلى أوروبا عبر التراب المغربي ومضيق جبل طارق، والذي يرتبط بشبكة أنابيب مع العديد من المنشآت الصناعية في شمال المغرب، ضمنها محطة “تهضارت” الضخمة لإنتاج الكهرباء، والتي يتم تزويدها بالغاز المستورد من الجزائر. وبدأت “ساوند إنيرجي” أشغال التنقيب في منطقة تندرارة منذ 2015، على أثر شرائها تراخيص تنقيب من شركات نفطية مغربية وأجنبية اشتغلت في السابق بالمنطقة. وبالإضافة إلى ستة آبار تنقيب حفرتها الشركات السابقة، قامت ساوند إنيرجي خلال السنوات الأخيرة بحفر 5 آبار جديدة، في إطار تحالف مع شركة شلوبورغر الأميركية. ويقدّر احتياطي الغاز القابل للاستغلال في منطقة ترخيص تندرارة بنحو 476 مليار متر مكعب. ويصل احتياطي البئر الخامسة وحدها التي ستشرع الشركة في استغلالها نحو 18 مليار متر مكعب من الغاز.