أعلنت ساوند إنيرجي البريطانية عن ارتفاع توقعاتها بشأن حجم الغاز الطبيعي في حقل تندرارة إلى 29 مليار متر مكعب عقب الانتهاء من دراسة نتائج البئر (تيو8)، وهو ثالث بئر تقوم الشركة بحفره مند توليها التنقيب مجال ترخيص تندرارة في المنطقة الشرقية قرب فكيك. وأشارت الشركة إلى أن هذه التقديرات تتوزع بين 18 مليار متر مكعب في البئر (تيو 5) و11 مليار متر مكعب بالنسبة للبئر (تيو 4). وأوضحت الشركة أن الأبحاث التي باشرتها في الموقع خلصت إلى وجود طبقة من الصخور الرملية بين عمق 2762 متر وعمق 3120 متر، والتي تعتقد الشركة أنها تشكل امتدادا لطبقة مماثلة منتجة للغاز داخل التراب الجزائري. وأشارت الشركة إلى أن التجارب والأبحاث التي أنجزت على المنطقة أظهرت احتوائها على جيوب غاز مما يؤشر على أن الطبقة الرملية نفاذة وأنها قابلة للاستغلال. كما أكدت الابحاث التي انجزتها الشركة في المنطقة، والتي تمتد على 14500 كيلومتر وتنقسم إلى 8 تراخيص، أظهرت وجود نفس خصائص الضغط بالنسبة للخزانات المكتشفة في الآبار 5 و6 و7، ما جعلها تستنتج أن الأمر يتعلق بخزان انتقالي في منطقة تماس بين الماء والغاز على عمق 1350 مترا تحت سطح البحر. وأشارت الشركة إلى أنها بصدد حفر آبار جديدة قبل اتخاذ قرار بداية الاستثمار في تطوير واستغلال حقل الغاز بتندرارة نهاية العام الحالي. وأضافت أنها ستشرع في حفر الآبار الجديدة بعد الانتهاء من المعالجة الجارية للمعطيات الإهتزازية ثلاثية الأبعاد، وايضا بعد إعادة تجهيزات الحفر التي نقلتها إلى منطقة سيدي مختار قرب الصويرة حيث تجري عمليات أخرى للتنقيب عن الغاز. وأوضحت الشركة أنها ستشرع في تطوير البئر (تيو 5)، الذي تقدر ما يختزنه من الغاز بنحو 18 مليار متر مكعب في المتوسط. وكانت الشركة قد قدرت حجم الغاز في هذه البئر قبل الدراسات الأخيرة بما بين 8 و14 مليار مار مكعب. وفي غضون ذلك أعلنت الشركة أنها ستقود عمليات جديدة في البئرية 4 و5، والتي من شأنها تأكيد وجود كميات غضافية من الغاز، وذلك خلال شهري يوليوز وغشت المقبلين. وكانت سوند إنيرجي قد توصلت أبريل الماضي إلى اتفاق مع مجموعة شلامبرغر البترولية الأمريكية لتمويل الأبحاث والتنقيبات في حقل تندرارة بقيمة 27 مليون دولار مقابل حصص في المشروع. وعلى إثر هذا الاتفاق أصبحت ملكية المشروع تتوزع بين ساوند إنيرجي بحصة 45.5 في المائة، وشلامبرغر بحصة 27.5 في المائة، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بحصة 25 في المائة. ومند دخولها على خط المشروع قامت سوند إنيرجي بحفر ثلاثة آبار بدعم من شلامبرغر مند أبريل 2016، والتي عززت التوقعات بوجود كميات تجارية من الغاز. وورثت ساود إنيرجي رصيدا من الأبحاث والتنقيبات التي عرفتها منطقة تندرارة مند أواسط الستينات، ومن بينها خمسة آبار.