تراجع ولد لكرية، أحد المشاركين في أغنية "عاش الشعب"، عن تصريحاته، التي ضمّنها شريط فيديو صادر يوم فاتح يناير الجاري، الذي اعتبر فيه الأغنية مجرد كاميرا خفية لمعرفة منسوب الوفاء والخيانة لدى من يستمعون إليه، وأعطى تأويلات محددة لكلمات الأغنية، وبطريقة أطفال الشوارع عاد اليوم في شريط جديد ليقول إن تصريحاته السابقة لم تكن سوى مسرحية ليعرف الذين كانوا يساومونه. الكلمة الوحيدة الصادقة في هذا الشريط هو أنه يحمل وراءه "عمارة سوابق"، حيث تورط في 29 قضية وحوكم من أجلها، يعني شب في السجون، ويتصدر اليوم المتحدثين باسم الشعب. ما قاله في الشريط السابق كان برغبته، لكن ما سر هذا التراجع، وما هي خلفياته؟ ومن دفعه لهذا الانقلاب؟ زعم ولد لكرية أنه اتفق مع صديقه لزعر للعب هذه المسرحية، التي ادعى فيها أن أشخاصا ساوموه كي يتراجع عن مواقفه وكأن له مواقف أصلا، وحاول تبرير الهجوم الذي صدر عن هذا الأخير وأنه كان متفقا عليه، غير أن الحقيقة ليست كذلك، إذ أن الأمر يتعلق بدافعين مهمين جعلا ولد لكرية يخرج من جديد بفيديو ملتبس. أولى تلك الدوافع هو الضغوط التي مارسها ضده لزعر باعتباره شريكا له خوفا على النزول من شجرة الراب، الذي ليس بينه وبينهم أية علاقة، وقام خلال الأيام السالفة بتحريضه على التراجع، ووصل به الأمر حد تهديده بشن هجومات عنيفة عبر قناته وعبر تراكات يفضح فيها كل ما يعرف عنه. أما ثاني تلك الدوافع فهو التراجع الذي عرفته قناة ولد لكرية على يوتوب، حيث نزلت بحوالي 40 ألف منسحب خلال ثلاثة أيام، وبما أن المعني بالأمر يعرف أنه لا علاقة له بالموسيقى ولن يعيش منها إلا باحتراف السب والشتم، وخوفا على مزيد من الانسحابات قام بالتراجع حتى يضمن بقاء الاشتراكات. هذه الاشتراكات تدر على ولد لكرية ولزعر ملايين الدراهم وليس السنتيمات، ولهذا فضل التراجع وممارسة لعبة الأطفال، وتسمية ما وقع مجرد مسرحية لكشف أشخاص وهميين وجهات عليا ساومته، ولأول مرة نسمع عن جهة عليا تساوم شخصا بألفي درهم وهو يتلقى الملايين من إعلانات يوتوب.