عيّن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الجنرال "ماجور" سعيد شنقريحة، رئيسا لأركان الجيش بالنيابة، خلفا للفريق أحمد قايد صالح الذي وافته المنية أول أمس الاثنين إثر سكتة قلبية، حسب ما ورد في الرواية الرسمية. وجاء تعيين شنقريحة على رأس الجيش الجزائري، حسب المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإفريقية موساوي عجلاوي، وفق أعراف الجيش، حيث جرى التقليد على أن تسند رئاسة الأركان لقائد القوات البرية منذ الاستقلال، باعتبار أن "القوات البرية تشكل أكثر من 80 من تعداد الجيش الجزائري". وأشار العجلاوي، في تصريح لموقع القناة الثانية، إلى أن شنقريحة "أقل رتبة من الفريق علي بنعلي المكلف بالحرس الجمهوري، ومع ذلك يعين في رئاسة الأركان"، مؤكدا أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجزائر التي يتم فيها "تعيين رئيس لأركان الجيش بالنيابة". ورجّح العجلاوي أن يكونا الأمر متعلقا "بصراع الأجنحة العسكرية داخل الجيش الجزائري، وبالتالي فإن الرئيس المنتخب لا يريد أن يفصل في الأمر، وترك الباب مفتوحا أمام تعيين رئيس آخر". وأضاف العجلاوي أن الأمر ربما يعود إلى "أن الرئيس الجديد أجل تعيين شنقريحة كرئيس أركان الجيش بشكل نهائي إلى حين الإعلان عن التشكيلة الحكومية، لأن رئيس الأركان هو في نفس الوقت نائب وزير الدفاع، وتنصيب هذا الأخير مرتبط بالتشكيلة الحكومية". وأضاف العجلاوي "مهما يكن، فالجزائر اليوم تدخل مرحلة جديدة بهذه التعيينات، يجب انتظار التعيينات المقبلة وكيف ستبنى الواجهة السياسية المقبلة، والتشكيلة العسكرية، المدنية والسياسية المقبلة هي التي ستفسر ماذا جرى من يوم 12 دجنبر يوم انتخاب الرئيس الجزائري الجديد إلى حين وفاة قايد صالح".