تظاهر مئات الجزائريين، اليوم الثلاثاء، بالرغم من الحداد الذي تشهده البلاد لمدة ثلاثة أيام عقب وفاة رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الذي فارق الحياة أمس الإثنين، إثر أزمة قلبية، حسب الرواية الرسمية. ورفع المتظاهرون، في "ثلاثاء الطلبة" الرابع والاربعين، شعارات تؤكد استمرار الحراك، ومنها تلك التي تطالب ب"الدولة المدنية"، حيث كتب على يافطة رفعها متظاهرون "معركتنا الانتقال من دولة عسكرية إلى دولة مدنية". ولم ترفع مسيرات الثلاثاء ال44 أي شعارات تحمل اسم قايد صالح، كما درج على ذلك المتظاهرون في السابق، لكن الشعارات أكدت تمسك "الحراك"، بمطالب التغيير. وشدّد المتظاهرون على سلمية المسيرات الشعبية التي تطالب بالتغيير في الجزائر، مردّدين شعار "نكملوا فيها سلمية ونحّو العسكر من المرادية"، أي "سنواصل التظاهر سلميا حتى تنحية العسكر من قصر المرادية، وهو قصر الرئاسة"، في إشارة واضحة إلى رفض النظام العسكري. كما جدّد الطلبة والمتظاهرون رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 من ديسمبر الجاري، وأفرزت فوز عبد المجيد تبون، الذي يعتبره نشطاء الحراك استمرارا للنظام. ووصف المتظاهرون تلك الانتخابات ب"المسرحية"، واعتبروها "صورة من صور استمرار الحكم الفردي". ولم تسجل المسيرة ال44 للطلبة، أي احتكاك مع قوات الأمن التي تواجدت على مقربة من الساحات الرئيسية في البريد المركزي، والأمير عبد القادر، وموريس أودان. Place de l'Emir Abdelkader. Le mouvement de contestation rassemble toujours une foule importante. #Alger #Algerie pic.twitter.com/jxm407FFki — Zahra Rahmouni (@ZahraaRhm) December 24, 2019