بالرغم من التدافع والتسابق الحزبي الذي ابانت عنه بعض الاحزاب المغربية مؤخرا وذلك لتسجيل دعمها للقضية الفلسطينية، ومحاولة استغلال فرصة تواجد الاخوة الاعداء بالمغرب للظفر بفرصة تسجيل نقاط على الخصم، وخاصة بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، إلا ان الاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية لا يمكن ان يعوض الحوار الحقيقي بين هذه الفصائل والذي تجري اطواره في القاهرة. هذا الموقف من اللقاء الذي نظمه حزب الأصالة والمعاصرة بين ممثلين للفصائل الفلسطينية بداية الأسبوع الجاري، صدر من الفلسطسنيين انفسهم وليس من أي جهة أخرى.
وهكذا اعتبر مصدر فلسطيني ان هذا اللقاء "بروتوكولي ويهدف إلى تصفية الأجواء"، ليس إلا. فيما أعلن عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية، ومفوض ملف الحوار في حركة فتح، أن اللقاء الذي انعقد في المغرب لا يعوض الحوار الحقيقي بين الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة.
من جانبه قال ماهر الطاهر عبيد، القيادي في حركة حماس، إن لقاء المغرب "دعم للجهود المبذولة مع إعطاء دور أكبر للمغرب في هذه المصالحة تماما كما حصل في كل المحطات".
التأكيد نفسه ورد على لسان وفيق الطيراوي، ممثل حركة فتح في لقاء المغرب، والذي أوضح أن الأمر ليس تجاوزا للدور المصري أو محاولة لتعويضه بدور مغربي.
يشار إلى ان اللقاء الذي نظمه حزب الأصالة والمعاصرة عرف مشاركة حوالي 16 منظمة فلسطينية من بينهم حماس وفتح والجهاد الإسلامي، كما حضر اللقاء سفراء لمجموعة من الدول وشخصيات عامة. ومن بين الشخصيات التي حضرت اللقاء اليمنية “توكل كرمان” الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.
وكان مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، قد اشار إلى أن اللقاء يشبه تاريخ وعد بلفور سنة 1917 لما وقف العلماء والوعاظ بالمغرب لنصرة إخوانهم وتوحيد الصفوف، والذي تسبب في اعتقال واضطهاد مجموعة كبيرة منهم، وبمقاربة تاريخية للموقف المغربي مع أشقائهم الفلسطينيين برهن على أن المغاربة ملكا وشعبا وحكومة يعتبرون القضية الفلسطينية أولى الأولويات.