افتتح مساء الأحد في مدينة الصخيرات المغربية (30 كلم عن الرباط) لقاء بين ممثلين عن الفصائل الفلسطينية سيستمر حتى الثلاثاء بهدف "دعم المصالحة الفلسطينية"، على ما أفاد مشاركون. ومن المنتظر، بحسب المنظمين (حزب الأصالة والمعاصرة)، ان تواصل الفصائل الفلسطينية المشاركة في لقاء المغرب مباحثاتها الاحد على أن تستمر الاثنين ليتم منتصف الثلاثاء عقد ندوة صحافية للاعلان عن نتائج المباحثات.
ولم يكشف المشاركون عن جدول أعمال هذا اللقاء وعن النقاط التي ستتم مناقشتها.
وقال توفيق الطيراوي ممثل حركة فتح في لقاء المغرب "ان لقاء المغرب ليس بديلا لمحادثات مصر أو محاولة لتعويض الدور المصري". وأضاف ان "هذا اللقاء يأتي بالأساس لتأمين الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني خلال مرحلة ما بعد المصالحة حيث سيتطلب الأمر مواكبة لهذه المصالحة من أجل انجاحها" ومن جانبه، قال ماهر طاهر عبيد عن حركة حماس ان "اللقاء ليس بديلا لما يجري في القاهرة وانما هو دعم للجهود المبذولة مع إعطاء دور أكبر للمغرب في هذه المصالحة تماما كما حصل في كل المحطات". وعبر الطيراوي عن امكانية التوقيع على اتفاق نهائي بين الفصائل الفلسطينية خلال هذا الأسبوع. وقال "تمت مناقشة جميع النقاط والتوصل الى تفاهم في أغلب الملفات وإن شاء الله، يمكن التوقيع هذا الأسبوع". ومن جهة اخرى، أكد مصدر قريب من المحادثات فضل عدم ذكر اسمه انه "تم الانتهاء من المحادثات بين الأطراف ويمكن توقيع اتفاق الأربعاء أو الخميس في القاهرة ان بقيت الأجواء صافية بين الأطراف كما هو الحال اليوم". وأكد المصدر نفسه ان "لقاء المغرب بروتوكولي ولقاء لتصفية النفوس بين الفصائل كما ان تمثيليته ليست على مستوى القيادة لأن أغلب النقاط نوقشت في القاهرة ولم يبق هناك سوى التوقيع". واجتمع مساء الاربعاء في القاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من اجل احياء المصالحة الفلسطينية بعد لقائين منفردين جمعاهما بالرئيس المصري محمد مرسي. وحضر الاجتماع الذي يعد الاول من نوعه منذ شباط/فبراير 2012 اعضاء الوفدين المرافقين لعباس ومشعل. ورعت القاهرة اتفاقا للمصالحة بين حركتي فتح وحماس ابرم في القاهرة في 27 نيسان/ابريل 2011 الا ان معظم بنوده ظلت حبرا على ورق. وكان عباس ومشعل التقيا اخر مرة في القاهرة في شباط/فبراير 2012 لاعادة اطلاق عملية المصالحة. ودعا مشعل الى انهاء الانقسام الفلسطيني في خطاب القاه في غزة خلال اول زيارة له الى القطاع في السابع من كانون الاول/ديسمبر الماضي وهي دعوة حيتها حركة فتح. وسمح لحركة فتح مطلع كانون الثاني/يناير الجاري بتنظيم احتفاليات في غزة بمناسبة الذكرى ال 48 لتأسيسها وذلك لاول مرة منذ سيطرة حماس بالقوة على القطاع في حزيران/يونيو 2007.