أثارت ظاهرة بكاء وتباكي المترشحين للانتخابات الرئاسية الجزائرية، الكثير من السخرية داخل المجتمع الجزائري. ودشن المرشح عز الدين ميهوبي، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، ظاهرة البكاء في أول يوم من أيام الحملة الانتخابية بإحدى الزوايا الطرقية. من جهته قام المرشح عبد القادر بن قرينة هو الآخر بالبكاء في أحد المهرجانات الانتخابية، إبان تلاوة القرآن الكريم، وكان أسلوبه في التباكي مثيرا إذ جلب عليه موجة سخرية من قبل المتابعين. ولم يفوت المرشح علي بن فليس فرصة حملته الانتخابية ليشكف عن قدراته المسرحية في فن التباكي، حيث اعتصر دمعا هو الآخر عندما قامت فتاة بالتظلم من بوتفليقة وحاشيته. وكانت قصيدة ألقيت بإحدى التجمعات الانتخابية كافية لتسيل دموع المترشح عبد العزيز بلعيد عند سماعه لها. ولم يتمالك عبد المجيد تبون نفسه وسط هذه الحملة البكائية، إذ سجل حضوره بالتباكي في أحد تجمعاته الانتخابية. ظاهرة تباكي المرشحين أثارت ردرو فعل من قبل المجتمع الجزائري، الذي تفنن في التعليق والاستهزاء من هؤلاء ونعتهم بمختلف الاوصاف التي تليق بهم وتكشف موزاهبهم في التمثيل على الشعب من أجل استدرار عطفه وجلبه إلى حملاتهم الانتخابية التي لم تقنع الجزائريين في الانخراك في مسرحية المؤسسة العسكرية الرامية إلى الاتفاف على مطالب الحراك والحيلولة دون تغيير النظام الفاسد ورحيل العسكر عن تدبير الشأن السياسي في البلاد.