أعلن الادعاء العام في السويد، مساء اليوم الثلاثاء، قراره إغلاق التحقيق الأولي بحق مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، بتهمة الاغتصاب. وقالت نائبة المدعي العام في السويد، إيفا-ماري بيرسون، في مؤتمر صحفي عقد في ستوكهولم:"قررتُ إغلاق التحقيق الأولي"، في القضية التي يتهم فيها أسانج بارتكاب جريمة الاغتصاب والتحرش الجنسي. وأوضحت بيرسون أن "التحقيق الإضافي الذي أجري في الصيف والخريف، كشف أن الشهادات الشفهية المستخدمة من قبل التحقيق ليست مقنعة بما فيه الكفاية، وذلك بسبب مرور وقت طويل على الحادثة". وأضافت أنها لا تنوي أن تستجوب أسانج، على اعتبار أن إفاداته لن تسلط مزيدا من الضوء على ما حدث. وذاع صيت جوليان أسانج كمؤسس موقع "ويكيليكس"، الذي اشتهر بنشره مواد تفضح ممارسات غير قانونية قامت بها الولاياتالمتحدة أثناء عملياتها العسكرية في أفغانستان والعراق، وكذلك الظروف التي يعيشها سجناء معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا. وفي العام 2010، اتهمت امرأتان في السويد أسانج بارتكاب جريمة اغتصاب وتحرش جنسي في حقهما، لكنه نفى هذه الاتهامات، مؤكدا أن الاتهامات جاءت "بدوافع انتقام وبتأثير من أجهزة الأمن". وانتقل أسانج إلى بريطانيا، حيث أوقف لمدة قصيرة من قبل سلطاتها بناء على طلب من السويد، لكن أفرج عنه بكفالة. وتجنب أسانج تسليمه إلى السويد لمدة سبع سنوات بعد أن لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن، في العام 2012. وبعد طرده من السفارة، في أبريل الماضي، حُكم عليه بالسجن لمدة 50 أسبوعا بسبب انتهاكه شروط الإفراج عنه بكفالة. وهو محتجز حاليا في سجن "بلمارش" في العاصمة البريطانية.