أكد الأكاديمي المغربي، عبد العزيز الروماني، الخبير في الاقتصاد التضامني والاجتماعي، أن المغرب يسير، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نحو بناء جهوي تنموي جديد يقوم على أساس التكامل بين أقاليمه وجهاته. وأوضح الروماني في قراءته لمضامين الخطاب السامي، الذي وجهه جلالة الملك الى الأمة، بمناسبة الذكرى ال 44 للمسيرة الخضراء المظفرة، أن المغرب ولج مرحلة تنموية جديدة بجهوية متقدمة منصفة مجاليا و ترابيا. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن الخطاب الملكي السامي حدد أيضا أبعاد النموذج التنموي الجديد من خلال الوقوف عند الروابط الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية التي تجمع بين جهات المملكة وتكمل بينها. ولاحظ أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة "كان خطابا للاستمرارية، وسار على نهج خطاب السنة الماضية وخطابي عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب للسنة الجارية "، مبرزا "أن الأمر يتعلق هنا بانسجام الخطب الملكية في اتجاه أهداف واضحة المعالم، تميز المرحلة الحالية والمرتبطة أساسا بتفعيل النموذج التنموي الجديد " . وتابع أن الخطاب الملكي شدد على مقاربة التكامل بين جهات المملكة في اتجاه تطوير أداء هذه المؤسسات واستفادتها أيضا من مرحلة التغيير التي تشمل الحكومة والادارة المغربية، مؤكدا أن انطلاقا من هذا التكامل "يمكن أن تتولد جهات متكافئة مجاليا وترابيا واجتماعيا ليتسفيد أبناؤها من خيرات الوطن في إطار توزيع متكافئ للثروات والموارد". ولاحظ ان التكامل الآخر هو المرتبط بالتكامل الاقليمي، الذي تجسد من خلال تجديد جلالة الملك التزام المغرب بإقامة علاقات سليمة وقوية مع الدول المغاربية الشقيقة، وخلق ديناميكية جديدة تستفيد منها كل شعوب المنطقة، مبرزا أن هذه الدعوة الملكية الشجاعة تستهدف بالخصوص محاربة الجمود الذي تعرفه المنطقة المغاربية والاستجابة لانتظارات شبابها وشركائها بمن فيهم الاشقاء العرب والافارقة والشركاء الاوروبيين.