أكد السفير الروسي السابق في المغرب، فاليري فوروبييف، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء ، يعكس أهمية المغرب ودوره المركزي في تنمية القارة الإفريقية في كافة المجالات. وأضاف الدبلوماسي الروسي السابق ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس، "أن خطاب جلالة الملك، أشار بوضوح تام إلى أهمية العمل والدور المركزي الذي يطلع به المغرب في تنمية القارة الأفريقية في جميع المجالات ، على أساس شراكة متبادلة المنفعة". وفي هذا الصدد، شدد على أن المملكة تشكل "شريكا متميزا" لروسيا فيما يخص ورش تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، مذكرا في هذا الاطار بروح القمة الروسية - الأفريقية الأولى، التي نظمت في أواخر أكتوبر الماضي في سوتشي، و علاقات التعاون الوثيق بين روسيا والمغرب، من خلال الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين التي تم توقيعها خلال زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لروسيا في مارس 2016. وقال فوروبييف إن الخطاب الملكي عبر مرة أخرى عن موقف المغرب الواضح من قضية الصحراء والتزامه بالتوصل إلى حل سياسي وواقعي وتوافقي لهذه القضية ، وفقا لتوجهات منظمة الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي . وفي هذا السياق، أشار فاليري بوروبييف إلى أن روسيا دعت دائما إلى حل لمشكلة الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن وبمشاركة جميع الأطراف المعنية ، موضحا أن روسيا لم تعترف أبدا ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية. وخلص الدبلوماسي الروسي السابق ،الى "أن إرادة جلالة الملك، المعبر عنها في هذا الخطاب، تعكس الاهمية البالغة لإقامة علاقات قوية ومتينة مع الدول المغاربية ،وتترجم كذلك الالتزام الصادق لجلالته لضمان تنمية جهوية شاملة لا يمكن إلا أن تكون مفيدة لجميع بلدان القارة ".