قال سفير روسيا الاتحادية المعتمد بالرباط السيد فاليري فوروبييف، أمس الجمعة، إن بلاده تقدر، عاليا، الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يشهدها المغرب، في وضع الاستقرار الأمني الذي تتميز به المملكة، ليس فقط في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بل في العالم بصفة عامة. وأضاف السفير الروسي، في كلمة ألقاها خلال حفل أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني لبلاده (يوم روسيا)، أن روسيا تقدر تقديرا ع اليا السياسة الخارجية للمغرب، "فكل العالم شهد جهودا ضخمة مبذولة من طرف جلالة الملك محمد السادس من أجل عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بعد غيابه خلال فترة طويلة". واعتبر الدبلوماسي الروسي، في هذا السياق، أن عودة المغرب إلى عائلته الإفريقية "حدث هام ذا أهمية إقليمية"، مضيفا أن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، واتخاذ قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة حول الصحراء بالإجماع، والتوقيع على اتفاقية تتعلق بمشروع أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب، "هي كلها نجاح للدبلوماسية المغربية". وبعد أن ذكر السيد فاليري فوروبييف بأن العلاقات الروسية المغربية تعود إلى القرن ال18، وأن المغرب يحتل مكانة متميزة في الدبلوماسية الروسية، وفي التوجه الاستراتيجي للسياسة الخارجية لروسيا الاتحادية، أشار إلى أن الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لموسكو في السنة الماضية، والتي أعطت نفسا جديدا للعلاقات الثنائية، شهدت توقيع اتفاقيات مهمة في مجالات مختلفة وأهمها "الشراكة الاستراتيجية المعمقة". وأعرب السفير الروسي عن ثقته بأن البلدين سيواصلان النهج من أجل تعزيز الصداقة والتعاون في إطار هذه الشراكة الاستراتيجية المعمقة، في العلاقات الثنائية أو التنسيق الوثيق في الشؤون الإقليمية والدولية. وذكر السيد فاليري فوروبييف، في ختام كلمته، بأن المغربي عبد اللطيف عبيد حصل، مؤخرا، على لقب قنصل عام فخري لروسيا بجهة سوس ماسة.