أكد بيدرو سانشيز مرشح الحزب العمالي الاشتراكي في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل بإسبانيا أنه يتطلع إلى مواصلة الحكم بمفرده في حالة فوز حزبه في هذا الاستحقاق. وقال بيدرو سانشيز في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الإسبانية بثتها اليوم الأربعاء إنه " لا يرى أية مشكلة في دعوة الحزب الشعبي ( يمين ) وحزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين إلى الامتناع عن التصويت من أجل تسهيل عملية تشكيل الحكومة المقبلة إذا لزم الأمر " . وأكد المرشح الاشتراكي على صعوبة " تشكيل حكومة مستقرة " مع حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار خاصة وأن جميع استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت التي تم إجراؤها " لم تمنح أغلبية مطلقة لكلا الحزبين اللذين يمثلان تيار اليسار " مذكرا في ذات الصدد بتباين المواقف بين الطرفين فيما يتعلق بقضية كتالونيا . وشدد رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها على أن الحزب العمالي الاشتراكي " يرغب في تشكيل حكومة تقدمية تقدم إجابات اليسار " على التحديات المطروحة من قبيل استدامة المعاشات التقاعدية وإعادة بناء دولة الرخاء والازدهار أو إعادة هيكلة الاقتصاد و " أزمة التعايش " في جهة كتالونيا . وأضاف " نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة متماسكة ما يجعل التحالف مع حزب سياسي مثل ( بوديموس ) جد صعب خاصة في ظل وجود اختلافات كثيرة حول الموقف من قضية كتالونيا " مشيرا إلى أنه من أجل ذلك " فإن تشكيل حكومة مستقرة لا يجب أن يعتمد على الأحزاب الداعمة للانفصال " التي كانت برأيه " وراء إجراء الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها في 28 أبريل الماضي " . وجدد بيدرو سانشيز اقتراحه تمكين الحزب الذي سيحصل على أكبر عدد من الأصوات خلال انتخابات 10 نونبر من " تشكيل حكومة مستقرة " بعد الاقتراع . كما دعا الأحزاب السياسية الأخرى إلى الالتزام بإيجاد طريقة للخروج من حالة الانسداد والجمود السياسي الذي تعيشه البلاد منذ أبريل الماضي .