قال رشيد لزرق، محلل سياسي وخبير دستوري، إن دخول "العدالة والتنمية" في تحالف جديد بجهة طنجة، بعدما كان في المعارضة هو والتقدم والاشتراكية، وأصدر بلاغا لتقديم مرشحه وتراجع عنه، كانت الغاية منه تحسين شروط التفاوض مع حزب "الأصالة والمعاصرة"، وهي من تداعيات فك التحالف وخروج التقدم والاشتراكية من الحكومة و اصطفافه الى جانب "المعارضة". وأوضح لزرق في تصريح ل"تليكسبريس"، أن سلوك "العدالة والتنمية" فرضته مؤشرات عديدة في المشهد السياسي، بغاية مواجهة أي عزلة السياسية، وهو سلوك تابت في توجه البيجيدي، الذي نهج قمة البراغماتية لإظهار القدرة على خلاف باقي الأحزاب وإقناع أتباعه بالشيء ونقيضه في تبرير خياراته السياسية. لكن يضيف لزرق، أن كل التحالفات التي عقدها "العدالة والتنمية"، عادت ب"وبال" على الأطراف المتحالفة معه، وأدخلتهم في دائرة التراجع الانتخابي . وليس الأمر من قبيل اللعنة التي لا تستقيم في القراءات السياسية ولا يمثل حتمية ولا مصادفة، فقد كان كافيا أن تدعم التقدم و الاشتراكية، لكن سرعان ما انتهى به الرهان ليخرج من الباب الصغير للحكومة، وهو ما يفرض بحث الدواعي التي تحفز بعض القيادات والأحزاب على التحالف مع "العدالة و التنمية" رغم الاختلاف الجذري معها.