أكدت شخصيات يابانية، مؤخرا في طوكيو، أن المغرب واليابان تجمعهما علاقات استثنائية تتسم بصداقة عميقة بين العائلة الملكية المغربية والعائلة الإمبراطورية اليابانية، مبرزة أنه يتعين تكثيف هذه الروابط بشكل أكبر في العديد من مجالات التعاون. وفي هذا الصدد، قال هيرو سيونجي، رئيس المجلس الإداري لمؤسسة "غوي" للسلام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى اليابان ومشاركته في حفل تنصيب امبراطور اليابان الجديد ناروهيتو تشكل مناسبة لتجديد الروابط العريقة بين العائلة الملكية والعائلة الإمبراطورية". وذكر سيونجي، الذي سلم السنة الماضية الجائزة الدولية لمؤسسة "غوي" للسلام لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، لعملها من أجل تنمية عالم مستدام يعمه السلام، بأن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد كان قد مثل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في حفل تنصيب الإمبراطور أكيهيتو في نونبر 1990. وأبرز، من جانب آخر، التقارب الذي تتميز به الروابط بين طوكيو والرباط، مشيرا في هذا الصدد، إلى الدور الذي تضطلع به العائلة الملكية والعائلة الإمبراطورية في توطيد هذه العلاقات "النمودجية". من جهتها، أشادت السيدة هاروكو هيروس، رئيسة جمعية الصداقة المغربية اليابانية والسفيرة السابقة لدى المغرب، بالحضور البارز لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، في حفل اعتلاء العرش، "وهو ما يشهد مرة أخرى على العلاقات النمودجية والودية بين العائلة الملكية المغربية والعائلة الإمبراطورية اليابانية"، مذكرة بأن الإمبراطور ناروهيتو كان قد زار المغرب في عام 1991. كما نوهت السيدة هيروس بالعلاقات الثنائية الممتازة في مختلف الميادين، مشيرة إلى أن الشعب الياباني "مهتم بشكل متزايد بالمغرب، البلد المستقر سياسيا والذي يعرف تنمية اقتصادية مطردة". وأبرزت السفيرة اليابانية السابقة أن "المغرب يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب الياباني كوجهة سياحية فيما المقاولات اليابانية مهتمة جدا بالتواجد في المملكة. لذا فإن أكثر من 70 شركة يابانية قد قامت بالفعل بهذا الاختيار، مما يجعل المملكة الوجهة الثانية للمقاولات اليابانية في إفريقيا".
من جانبه، أكد سفير المغرب لدى اليابان، رشاد بوهلال، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى اليابان، كممثل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في حفل تنصيب الإمبراطور ناروهيتو، "تجسد علاقات الصداقة القائمة بين العائلة الملكية والعائلة الإمبراطورية". كما أشاد الدبلوماسي بالتصاعد "الملحوظ" الذي تشهده الروابط بين البلدين في جميع المجالات، وخاصة الاقتصادية. وذكر بأن "المغرب يعتبر الوجهة الثانية للمقاولات اليابانية في إفريقيا بما يقرب من 70 مقاولة، والتي أحدثت أزيد من 42 ألف منصب شغل، لتصبح بذلك أول مشغل أجنبي خاص في المملكة". وأشار بوهلال إلى أن المغرب، الذي يعد بوابة للولوج نحو إفريقيا وأوروبا، أضحى بذلك وجهة مفضلة بالنسبة للمقاولات اليابانية، التي تتطلع للاستفادة من ولوج تفضيلي إلى سوق بأزيد من مليار مستهلك بفضل مختلف اتفاقات التبادل الحر التي أبرمها المغرب، وخاصة مع الاتحاد الأوروبي.