أعلنت زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني الفرنسي المتطرف، مارين لوبان، منعها من حضور مراسم توديع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك غدا الاثنين، من قبل عائلته. وحسب موقع قناة "بي إف إم" فإن لوبان كانت تنوي التوجه إلى كنيسة سان سولبيس في باريس حيث سيقام قداس الوداع للفقيد والمراسم المدنية لتكريم ذكراه، ولكنها غيرت رأيها بعدما علمت أن عائلة شيراك اعتبرت حضورها غير مرغوب فيه. وكتبت لوبان تعليقا على الموضوع قائلة عبر "تويتر": "يؤسفنا أن عائلة شيراك لم تحترم العادات الجمهورية التي تتيح لجميع ممثلي الشعب الفرنسي المنتخبين بالذهاب إلى حفل وداع الرئيس السابق". يذكر أن جان ماري لوبان، والد مارين لوبان ومؤسس حزب "الجبهة الوطنية" (التجمع الوطني لاحقا)، كان منافسا للرئيس الفرنسي الراحل شيراك في الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة 2002. ورفض شيراك في ذلك الوقت المشاركة في مناظرات تلفزيونية مع لوبان، قائلا إنه "لا يمكن الانخراط في نقاش مع ممثل للقوى التي تراهن على الكراهية والتعصب". وتوفي جاك شيراك، يوم الخميس الفائت عن عمر يناهز 87 عاماً، وهو محاطاً بأقاربه. وشغل شيراك، منصب رئيس فرنسا من عام 1995 إلى 2007. وسيجري دفن الرئيس الفرنسي السابق في مقبرة مونتبارناس في باريس بجانب ابنته الكبرى لورانس. وجرى إعلان يوم الاثنين الموافق 30 سبتمبر، يوم حداد وطني على الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وسيصلى على جثمانه في كنيسة سان سولبيس في باريس، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء الدول الأخرى. وستقام يوم غد الأحد، مراسم وداع وطنية لشيراك في دار المعوقين.