لم تتقبل بعد الأوساط الثقافية المغربية، وخاصة منها الصحافيون، صدمة الصورة التي نشرت قبل لحظات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يظهر فيها المدعو "مصطفى صديق" صاحب عبارة "إكشوان إكنوان"، وهو يحاور الطبيب الجراح والمفكر الأكاديمي السوري المقيم بالمغرب خالص جلبي.. وعلق العديد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، على هذا الحدث بكثير من السخرية لا تخلو من نقد لواقع الصحافة بالمغرب، حيث هاجم البعض "إكشوان إكنوان" واعتبروا ما أقدم عليه تطاولا على مهنة الصحافة التي لها مبادئ وأخلاقيات ولا يمكن لكل من هب ودب ان يقتحم قلاعها بهذه السهولة الفجة.. وانتشرت على موقع فيسبوك دعوات تحت هاشتاك: "#أوقفوا_المهازل، ووسم آخر بعنوان "#فضحتونا"، ينتقد من خلالها النشطاء هذه الظاهرة، وعلق احد الظرفاء في أحد الهاشتاكات قائلا:"أن تستفيق اليوم على صورة تظهر فيها الشخصية الشعبوية "إكشوان إنوان" وهو يحل محل الصحفيين ويحاور الطبيب الجراح والمفكر الأكاديمي السوري المقيم بالمغرب خالص جلبي .... فهي فعلا نهاية العالم". يُذكر أنّ وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت خلال السنوات الأخيرة في دخول بعض الأشخاص عالم الشهرة، رغم مستواهم الثقفي المتدني ووعيهم المتخلف بالنسبة للعديد من الحالات. ويعتبر مصطفى صديق، الملقب ب"إكشوان إكنوان" اكثر الحالات تعبيرا عن هذه الظاهرة التي بدأت تسود وتغزوا مواقع التواصل الإجتماعي، مما دفع العديد من الاشخاص إلى خوض هذه المغامرة لخلق "البوز"، من خلال تصوير فيديوهات والقيام ب"لايفات" يخوضون من خلالها في مواضيع تافهة وبأساليب وطرق منحطة وسمجة.. يشار إلى أن المفكر خالص جلبي، من أصول تركية، ومن مواليد سوريا، ويحمل الجنسية الكندية، وهو متزوج بمواطنة مغربية من تازة وذلك بعد وفاة زوجته الأولى ودفنها بكندا.. وكان قد قال في حق المغرب كلمات جميلة ضمنها قوله بأن"إن الله في عليائه إقتطع قطعة من الجنة فأنزلها على الارض وسماها المغرب.."، وإن "المغرب جنة وافضل ما فيه الشعب المغربي.."