وضعت فرنسا يدها على دبلوماسي كان "عضوا نشطا" في مجموعة يمينية خططت لاعتداءات ضد مسلمين في فرنسا، ومن ذلك تسميم "الأطعمة الحلال"، كما كانت تفكر في هجمات عنيفة تصل إلى القتل. أوقف الأمن الفرنسي دبلوماسياً فرنسيا في السلفادور، للاشتباه في ارتباطه بمجموعة يمينية متشددة مناهضة للمسلمين، وفق ما نقلته فرانس بريس، وقبلها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية" التي أشارت إلى أن الدبلوماسي متهم رسمياً بمقتضيات قانونية تخصّ محاربة الإرهاب. وأوقف الدبلوماسي في الثاني من يونيو الماضي، لكن المعلومة لم تتأكد للصحافة الفرنسية إلّا هذا الأسبوع. وتحدث مصدر لفرانس بريس أن الدبلوماسي كان "عضوا نشطا" في هذه المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "حركة فعل القوات العملية" المعروفة اختصارا بAFO، ويعدّ الدبلوماسي العضو رقم 14 بهذه المجموعة الذي يتم إيقافه. وحسب "لوباريزيان"، فهذه المجموعة اليمينية تجمع نساءً ورجالاً، بين 33 و 70 سنة، يتوزع نشاطهم على مجموع التراب الفرنسي، وينتمي إليها متقاعدون يقتنعون أن الدولة غير قادرة على حمايتهم، وكذلك متطرفون يستعدون للقيام بهجمات ضد المسلمين في البلاد. وحسب المصدر ذاته دائما، فقد اكتشفت الشرطة وجود مشاريع خطيرة لهذه المجموعة، ومن ذلك قتل أئمة، والهجوم على مساجد، ووضع متفجرات في سيارات يقودها "أفراد من شمال افريقيا". وقد اعترف الدبلوماسي أنه حضر اجتماعاً تم خلاله الاتفاق على عملية تسميم "الأطعمة الحلال" في الأسواق الممتازة. ونقلت الصحيفة أن الدبلوماسي تم تعيينه من لدن رئيس المجموعة، وهو شرطي سابق، رئيساً لمنطقة "إيل دو فرانس" الواسعة الامتداد داخل فرنسا، في الوقت نفسه الذي عينت فيه السلطات هذا الدبلوماسي للعمل في السلفادور. وتشير الصحيفة إلى أن الدبلوماسي قام بإعطاء تعليمات عن بعد، وكان على علم بمدى تقدم مشاريع العنف التي تخطط لها الجماعة، إذ كان يتوصل بمعلومات عن ذلك عبر البريد الإلكتروني. واعترف الدبلوماسي للمحققين أن التداريب العسكرية للمجموعة اشتملت على إطلاق النار، والركض، وصنع متفجرات ذات درجة منفخضة. وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسي مشتبه في توظيفه لأشخاص جدد في المجموعة، كما بينت رسائل عثرت عليها الشرطة كيف تطلع الدبلوماسي إلى جلب أسلحة من السلفادور في حقيبة دبلوماسية حتى لا يتم كشفه خلال التفتيش الأمني بالمطارات.