يستعد الجزائريون للنزول إلى الشوارع، اليوم الجمعة 6 شتنبر الجاري، للأسبوع التاسعة والعشرين على التوالي منذ انطلاق حراكهم يوم 22 فبراير المنصرم، وذلك للمطالبة برحيل النظام وكل رموزه.. ومن المنتظر ان تعرف مسيرات اليوم زخما كبيرا بالنظر إلى تزامنها مع الدخول المدرسي والاجتماعي والسياسي، في ظل غياب أي تغيير يذكر منذ إلغاء انتخابات 4 يوليوز المنصرم، واستفراد قايد صالح بالحكم ورفضه لمطالب الشعب.. وعرف الاسبوع الثامن والعشرين، سواء خلال مسيرات يوم الجمعة أو حراك الطلبة يوم الثلاثاء المنصرم، مشاركة للمتظاهرين مما ينبئ أن مسيرات اليوم ستكون أكبر من سابقاتها خاصة بعد تصريحات قايد صالح الرافضة لمطالب الحراك والداعية إلى استعجال تنظيم الانتخابات الرئاسية رغم رفض الشعب.. وكان مئات الطلاب قد خرجوا، يوم الثلاثاء المنصرم، للتظاهر من جديد في العاصمة الجزائرية وبعدة مدن أخرى، وعبر هؤلاء عن رفضهم إجراء انتخابات رئاسية غداة إعلان رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح سعيه لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة. وتظاهر مئات الطلاب في العاصمة الجزائرية، يوم الثلاثاء الماضي للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي، معبرين عن رفضهم للدعوة التي أطلقها رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة. وعلى وقع هتاف "لا انتخابات" سار الطلاب يرافقهم مدرسون ومواطنون مرددين هتافات دعت كلا من الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي إلى "الرحيل"، وهتفوا أيضاً "لا انتخابات مع عصابات المافيا"، رافضين أي انتخابات يجريها أركان نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 أبريل تحت ضغط حركة احتجاج غير مسبوقة. وتجمّع الطلاب في ساحة الشهداء قبل أن يتوجهوا إلى مركز البريد، وهو مبنى رمزي للاحتجاجات التي تهزّ البلاد منذ 22 فبراير الماضي. وكما في الجزائر العاصمة شهدت مدن عدة أخرى، وفقا لوسائل إعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، مظاهرات مماثلة دعا خلالها المحتجون إلى "دولة مدنية وليس دولة عسكرية". وأتت هذه التظاهرات غداة الدعوة التي وجّهها رئيس الأركان، الرجل القوي في البلاد، لإصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة قبل 15 سبتمبر الجاري كي يتسنّى تنظيم الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة.