تظاهر آلاف الطلبة، اليوم الثلاثاء، للأسبوع ال28 على التوالي منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير اليوم. وطالب الطلبة بدولة مدنية ديمقراطية، رافضين حكم العسكر، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وعبروا عن رفضهم للجنة الحوار والوساطة التي يترأسها كريم يونس. ويأتي مسيرات الطلبة عقب خطاب قايد صالح الذي اتهم فيه كل الرافضين لقراراته بالخونة والموالين للعصابة، حسب تعبيره. وردد الطلاب وسط العاصمة الجزائر شعارات: "أفرجوا عن موقوفي الحراك" و"الجزائر حرة وديمقراطية" و"دولة مدنية ماشي عسكرية"، في إشارة إلى رفض حكم العسكر وإملاءات قايد صالح الذي لايزال متشبثا بالسلطة ورافضا لمطالب الشعب.. وتعهد المتظاهرون "بالاستمرار في التظاهر حتى رحيل النظام"، مرددين شعارات وأناشيد وطنية. وردد المتظاهرون هتافات ضد قيادة الجيش مستهدفين المركز الحقيقي لصنع القرار في الجزائر منذ وقت طويل، والتي عادت إليه السلطة في 2 ابريل بعد استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. واستهدف المتظاهرون خصوصاً الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش، وطالبوا برحيل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. ورفض المتظاهرون أي "حوار" مع السلطة التي لا تزال بيد مؤيدين سابقين لبوتفليقة الذي استقال بعد ضغط الشارع. وندد المتظاهرون بتعيين كريم يونس، الرئيس السابق للبرلمان، منسقاً عاماً لهيئة الوساطة والحوار الوطني بالجزائر، المكلفة بإجراء مشاورات لتحديد شروط الانتخابات الرئاسية المقبلة.