سلطت الصحيفة اليابانية "ذي جابان تايمز"، في عددها الصادر اليوم الخميس، الضوء على التقدم والتطور الكبير الذي حققه المغرب في مختلف المجالات الاقتصادية وذلك على صعيد كافة جهات المملكة. وخصصت الصحيفة، واسعة الانتشار، ملحقا خاصا بالمغرب، معززا بالصور والرسوم البيانية، وكذا بشهادة للسفير الياباني في المغرب السيد تاكوجي هاناتاني، تبرز فيه الطفرة الاقتصادية التي حققتها المملكة في مجالات اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية كصناعة السيارات والطائرات، وكذا قطاع الفوسفاط والنسيج والصيدلة وأيضا الجهود المبذولة في مجال جذب الاستثمارات ومواكبتها عبر الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات. كما أبرزت الصحفية، الناطقة بالإنجليزية، فرص الاسثمار التي توفرها السلطات المغربية للمستثمرين بجهات المملكة، حيث تعمل على تمكينهم من كافة المساعدات للاستثمار في جهات المغرب ال12 بما فيها الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرة إلى ما تشهده هذه الأخيرة من تطور ملحوظ في كافة المجالات. وأكدت أن مناخ الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب، وتطور بنياته التحتية وتوفره على مخططات قطاعية مهمة، مع الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا، جعل من المملكة قوة اقتصادية إقليمية وازنة. كما أشارت الصحيفة إلى الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في إفريقيا، مشيرة إلى أن استثمارات المملكة في القارة ونشاطه القوي بها جعلت منه "بوابة نحو إفريقيا" من شأنها تمكين الشركات من الولوج إلى سوق واسعة من 1.5 مليار مستهلك. وأبرزت، في هذا الصدد، أن المغرب يعتبر أول بلد من حيث جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأول بلد إفريقي من حيث جودة البنيات التحتية، وأول مركز مالي في القارة حسب "غلوبال فايننشل سانترز"، مضيفة أنه يعتبر أيضا ثاني أفضل بلد في منطقة شمال إفريقيا والشرق الوسط من حيث مناخ الأعمال في 2019، كما احتل المرتبة 17 عالميا في مجال الربط البحري حسب مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية في 2018. ونقلت الصحيفة عن المدير العام بالنيابة للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، السيد هشام بودراع، قوله إن القرب الجغرافي للمغرب من أوروبا وإفريقيا جعل منه أفضل وجهة استثمارية في المنطقة، مبرزا المزايا الإيجابية المتاحة للشركاء اليابانيين للاستثمار في المملكة. وبعدما أشار إلى الدينامية التي تعرفها العلاقات المغربية اليابانية في عدد من المجالات، أبرز أن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات تعمل مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي للنهوض بمجالات التعاون في عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة، مشيرا إلى آفاق الاستثمار المفتوحة أمام الشركات اليابانية وخاصة في مجالات واعدة كالطاقات والبنيات التحتية. من جانب آخر، استعرضت الصحيفة المهام والأدوار التي تقوم بها مؤسسات وهيئات مالية مغربية أخرى كالقطب المالي للدار البيضاء وجهوده في مجال مواكبة وتحفيز الاستثمارات في القارة الإفريقية. كما نقلت الصحيفة عن السفير الياباني في المغرب السيد تاكوجي هاناتاني تأكيده أن المغرب يعتبر من أهم شركاء اليابان في إفريقيا والذي ترجع علاقاتهما الدبلوماسية لعام 1956، مبرزا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. وأبرز السفير في هذا الصدد أنه منذ عام 2004 تضاعف عدد الشركات اليابانية التي تستثمر في المغرب ليصل إلى حوالي 70 شركة. ويأتي تخصيص الصحيفة لهذا الملحق الخاص بالمغرب في سياق مشاركة المملكة في أشغال قمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية بإفريقيا (تيكاد 7) بحضور كبار المسؤولين اليابانيين، وقادة دول ورؤساء حكومات ووزراء من إفريقيا، فضلا عن مسؤولي وممثلي منظمات وهيئات دولية وإقليمية وكذا رجال أعمال ومنظمات غير حكومية. ويمثل المغرب في هذا المنتدى، الذي ينعقد من 28 إلى 30 غشت الجاري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، الذي يرأس وفدا يضم الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، السيد محسن الجزولي، وسفير المغرب في اليابان رشاد بوهلال، والسفير مدير الشؤون الآسيوية و الاوقيانوس، السيد عبد القادر الأنصاري، والسفير مدير الوكالة المغربية للتعاون الدولي، السيد محمد مثقال. وينظم مؤتمر "تيكاد" بيوكوهاما، الذي ينعقد تحت شعار "النهوض بالتنمية في إفريقيا بالاعتماد على الطاقات البشرية، والتكنولوجيا والابتكار"،بمبادرة من الحكومة اليابانية، وبشراكة مع الأممالمتحدة، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي.