عثمان الفردوس.. هذا البرنامج فرصة للطلاب المغاربة للاستفادة من الخبرة اليابانية أكد سفير اليابان بالمغرب، تاكوجي هاناتاني، أمس الخميس بالرباط، أن برنامج “مبادرة تتثقيف دوائر الأعمال الإفريقية لفائدة الشباب” يعزز التعاون المغربي الياباني في مجال التعليم ويسهم في توطيد أواصر الصداقة بين البلدين. وأوضح هاناتاني، خلال حفل أقيم على شرف ريم المشاشتي، المشاركة المغربية الشابة في النسخة الخامسة من برنامج التعاون الياباني، أن هذه المبادرة مكنت من تعزيز التعاون بين المغرب واليابان في مجال التعليم والتكوين المهني، مشيرا إلى أن 64 شابا مغربيا يتابعون دراستهم في سلك الماستر أو في إطار تداريب في اليابان، و43 أتموا برامجهم في التدريب والتعليم، و19 يشتغلون حاليا باليابان، و19 عادوا إلى المغرب، من بينهم اثنان تم التعاقد معهم من طرف شركات يابانية بالمغرب. وأشار إلى أن هذا البرنامج، الذي أطلقته حكومة اليابان وأعدته الوكالة اليابانية للتعاون الدولي يهدف أساسا إلى تكوين الشباب الأفارقة الذين يمكنهم المشاركة بفعالية في تنمية الصناعات الإفريقية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين إفريقيا والقطاع الخاص باليابان. وأعرب السيد هاناتاني عن امتنانه للجامعات المغربية لجودة برامجها التكوينية وللحكومة المغربية لاهتمامها بمختلف مجالات التعاون التي تنفذها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي. من جانبه، اعتبر كاتب الدولة المكلف بالاستثمار عثمان الفردوس، هذا البرنامج فرصة للطلاب المغاربة للاستفادة من الخبرة اليابانية، من جهة، ولكلا البلدين لتعزيز علاقاتهما وتعزيز شراكتهما من جهة أخرى. من جهتها، أعربت المشاشتي، التي تلقت منحة دراسية لمواصلة دراستها بسلك الماستر في إحدى الجامعات اليابانية، مع فرصة الاستفادة من تدريب في إحدى الشركات اليابانية، عن سعادتها بالمشاركة في هذا البرنامج، الذي يشكل لها فرصة للدراسة في اليابان، كما يمكنها من التعرف على ثقافة وممارسات هذا البلد بشكل أفضل ودعم مسلسل التصنيع في البلاد. حضر هذا الحفل ممثلون عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ورؤساء شركات يابانية مستقرة بالمغرب وخريجون سابقون في إطار هذا البرنامج. وتم إطلاق برنامج “تثقيف دوائر الأعمال الإفريقية لفائدة الشباب”، الذي يمتد لأربع سنوات متتالية، وفقا لتوصيات مؤتمر طوكيو الدولي الخامس حول التنمية الإفريقية الذي عقد في يوكوهاما سنة 2013. ويندرج هذا البرنامج في إطار الرؤية السياسية لليابان المتمثلة في دعم وتشجيع نمو 54 دولة إفريقية من خلال تنمية الموارد البشرية في مجالات الأنشطة الاستراتيجية، وفقا للسياسة الوطنية لكل دولة. وفتحت الجامعات والشركات اليابانية أبوابها في وجه العديد من الشباب الأفارقة، المستفيدين من هذا البرنامج الفريد، وذلك بهدف تمكينهم من إثراء مكتسباتهم حتى يتمكنوا من المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدهم، وكذا من إنشاء شبكة من المهنيين المتمرسين القادرين على دعم الاستثمار الياباني بفعالية في إفريقيا