نظمت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ،اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء ،منتدى إفريقيا حول موضوع "مبادرة تعليم الأعمال الأفريقية" كإطار نموذجي لتبادل الخبرات والتجارب بين المتدخلين ،وكفرصة سانحة لتعزيز شبكة المتعاوينين مع الشركات اليابانية المتواجدة بالقارة الافريقية أو الراغبة في الاستثمار بها. ويشارك في هذا المنتدى، المنظم بتعاون مع منظمة التجارة الخارجية اليابانية و مجلس الأعمال للشركات اليابانية في المغرب، 12 دولة أفريقية ممن تنخرط في برنامج مبادرة المنح الدراسية للتعليم في مجال الأعمال الأفريقية ، ويتعلق الامر بكل من بوركينا فاسو ، والكاميرون ، وكوت ديفوار ، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، وغينيا الاستوائية ، والغابون ، وغامبيا ، وغينيا بيساو ، ومالي ، والنيجر ، والسنغال ، والمغرب. كما يضم ممثلين عن الشركات اليابانية و المغربية ، بالإضافة إلى ممثلين عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات. وفي كلمة افتتاحية للمنتدى ابرز السيد أساهيكو كاراشيما ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب أن هذا الملتقى يتيح المجال أمام المشاركين في برنامج المنح الدراسية "مبادرة أ بي أوه" إمكانية الالتقاء والتواصل مع رؤساء الشركات حول مختلف المشاريع المحتملة. وأشار إلى أن الشركات اليابانية القادمة مباشرة من اليابان بإمكانها الانسجام مع طبيعة مناخ الاعمال الافريقية والتعرف على المزايا العديدة المسخرة أساسا للمستثمرين الاجانب الراغبين في التمركز بالقارة السمراء. وأوضح السيد أساهيكو كاراشيما أن الهدف من مبادرة "أ بي أوه " يكمن في دعم الطاقات الشابة التي لديها القدرة على المساهمة في تنمية الصناعات الأفريقية ، مبرزا أنها توفر فرصا للشباب الأفريقي من أجل استفادة من دورس الماجستير بالجامعات اليابانية كطلاب دوليين ، فضلا عن تمككينهم من اجراء فترات تدريب في الشركات اليابانية. وأضاف أنه بالإضافة إلى اكتساب المهارات والمعرفة فهدف هذا البرنامج يكمن في تطوير المهارات حتى يتمكن المستفيدون من المساهمة بفعالية في مختلف المجالات ، وكذا من تكوين فريق عمل متميز قادر على التعرف أكثر على طبيعة المجتمع الياباني وأنظمة الشركات اليابانية وفي النهاية على إنشاء شبكة من المساهمين. من جانبها ،قالت السيدة دياريتو غوي ، وهي إطار سينغالي ، تستفيد من هذا البرنامج ،و تعمل حاليا لدى الشركة اليابانية "شيزين إنيرجي" ، أنه بفضل "مبادرة أ بي أوه" تمكنت من مواصلة دراستها في اليابان والاندماج بشركة يابانية. وأبرزت السيدة دياريتو الدور الذي تضطلع يه ، إلى جانب عدد من الطلاب الأفارقة الآخرين ، في المساعدة على غرس العلوم الاجتماعية اليابانية في القارة الافريقية. من جانبه ، أعرب السيد علي محرز ممثل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والواردات عن اعتقاده أن وجود هذه الوكالة من شأنه المساهمة في تزويد الشركات اليابانية بمعلومات وبيانات ملموسة تهم مختلف الفرص والآفاق الاستثمارية التي تتيحها الأسواق المغربية والإفريقية. وأشار إلى أن الموقع الاستراتيجي للمغرب يشكل جسرا قويا لتسهيل عملية ولوج الشركات اليابانية للأسواق الأفريقية والأوروبية. وكان المشاركون في هذا المنتدى قد قاموا يوم الاثنين الماضي بزيارة لمدينة القنيطرة حيث تستقر الشركة اليابانية "فوجيكورا أوتوموتيف -المغرب" المتخصصة في تصنيع قطع غيار السيارات ، وكذا لمركز" أم عزة " لطمر وتثمين النفايات عبر استخدام آليات تدبير النفايات بشكل عقلاني وإيكولوجي واقتصادي. ويشار إلى أن "مبادرة تعليم الأعمال التجارية الأفريقية (أ بي أوه)" تندرج في اطار الرؤية التي تضعها اليابان رغبة في دعم وتعزيز نمو البلدان الأفريقية من خلال العمل على تطوير قدرات مواردها البشرية. وقد سمح هذا البرنامج لحوالي ألف أفريقي باستكمال تكوينهم الأكاديمي مع درجة الماجستير بجامعات يابانية وكذا تحسين مهاراتهم المهنية من خلال التدريب في الشركات اليابانية.