تجددت مسيرات حراك الطلبة بالجزائر، اليوم الثلاثاء 20 غشت الجاري، وذلك للاسبوع السادس والعشرين منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير المنصرم. وخرج آلاف الطلبة اليوم إلى شوارع الجزائر العاصمة للمطالبة برحيل بقايا النظام ورفضهم لأي حوار أو انتخابات مع ما وصفوه "العصابات". وردد المتظاهرون شعارات رافضة لأي حوار أو انتخابات في ظل استمرار بقايا رموز النظام كما طالبوا بنظام مدني رافضين حكم العسكر الذي يجثم على رقاب الشعب منذ استقلال البلاد سنة 1962.. وهتف المتظاهرون بشعارات "دولة مدنية وليست عسكرية" و"لا حوار ولا انتخابات مع العصابات"، "قايد صالح ديكاج".. وتعيش الجزائر منذ 22 فبراير الماضي على وقع مسيرات شعبية، دفعت ببوتفليقة للتنحي مطلع أبريل المنصرم، وتم سجن أبرز وجوه نظامه على غرار رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال على خلفية قضايا فساد... وباشر فريق الحوار والوساطة، الذي أعلنت عنه الرئاسة الجزائرية، جولات حوار مع فعاليات من الحراك الشعبي في إطار جهود الخروج من الأزمة والتوجه نحو تنظيم انتخابات رئاسية تشرف عليها وتنظمها وتراقبها لجنة مستقلة، إلا أن الحراك الشعبي يرفض هذه اللجنة ويطالب برحيل نظام العسكر، فيما رأى حزب جبهة القوى الاشتراكية ان مؤسسة الجيش يجب ان تستفيد من التجربة السودانية وتقوم بحوار مع ممثلي الشعب قصد المرور إلى مرحلة انتقالية في افق بناء نظام مدني..