قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميت فريدريكسن، أمس الأحد، إن جزيرة غرينلاند ليست للبيع، معتبرة أن فكرة بيعها للولايات المتحدة "سخيفة". وجاءت تصريحات فريدريكسن بعد أن أكد المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولاياتالمتحدة مهتمة بشراء أكبر جزيرة في العالم. وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، في حديث للصحافة المحلية، أثناء زيارتها لغرينلاند: "ليست للبيع، غرينلاند ليست دنماركية، إنها ملك مواطنيها. لدي أمل قوي ألا يكون ذلك على محمل الجد". وأكد دونالد ترامب للصحفيين، أمس الأحد، أنه ناقش في الآونة الأخيرة إمكانية شراء الجزيرة على الرغم من أن مثل هذه الخطوة لا تمثل أولوية آنية بالنسبة له. وقال ترامب قبل أن يستقل طائرة الرئاسة من نيوجيرزي إن "الفكرة طرحت. وهي مهمة من الناحية الاستراتيجية". ومن المقرر أن يزور ترامب كوبنهاغن في بداية الشهر القادم حيث سيكون القطب الشمالي على جدول أعمال الاجتماعات مع رئيسة الوزراء الدنماركية، وكيم كيلسن رئيس حكومة جزيرة غرينلاند المتمتعة بالحكم الذاتي. وتعطي اتفاقية دفاعية بين الدنمارك والولاياتالمتحدة تعود لسنة 1951، الجيش الأمريكي حقوقا في قاعدة "ثول" الجوية بشمال غرينلاند. وتقع غرينلاند بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط القطبي الشمالي، وتعتمد على الاقتصاد الدنماركي. وتدير سلطات الجزيرة شؤونها المحلية، في حين تتحمل كوبنهاغن مسؤولية الدفاع والسياسة الخارجية.