قدمت إدارة السجون في نيوزيلندا، اليوم الخميس، اعتذارها بعد أن أرسل مرتكب مجزرة مسجدي كرايست تشيرش، برينتون تارانت، رسالة كراهية من السجن إلى أحد المتعاطفين معه الذي قام بنشرها على الانترنت. ويخضع تارانت لأقصى درجات الحراسة في أوكلاند، في انتظار محاكمته بتهمة قتل 51 مسلما في 15 مارس الماضي، في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا الحديث. وأقرت الرئيسة التنفيذية لإدارة السجون، كريستين ستيفنسون، بأنه لم يكن يجب إرسال هذه الرسالة. وقالت "أود أن أعتذر عن الضرر الذي تسببت به لهؤلاء الذين تأثروا بالأحداث المأساوية التي وقعت في 15 مارس". من جهته، كشف وزير السجون كالفن ديفيس، في مقابلة اذاعية، ان تارانت ارسل تسع رسائل قبل حرمانه من بريده الالكتروني، موضحا أن المسؤولين في السجن منعوا خروج اثنتين من هذه الرسائل. واعتبر ديفيس أن التعامل مع هذا السجين البالغ 28 عاما يمثل تحديا لنظام السجون في نيوزيلندا. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة تارانت في ماي من العام المقبل ل51 تهمة بالقتل العمد و40 بمحاولة قتل والاشتراك في عمل ارهابي.