قال مصطفى كرين، رئيس المركز الوطني للعدالة الاجتماعية إن إدماج طاقات وطنية من خارج الأحزاب السياسية أصبح ضرورة ملحة لتفادي تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية. وأضاف مصطفى كرين، في تصريح ل"تليكسبريس"، أن هناك سيناريوهين لتدبير الأمور قبل الدخول الاجتماعي والسياسي المقبل، ويتعلق الأول بإجراء مرحلي وتكوين فريق حكومي يقوم على تدبير الملفات الكبرى في أفق الانتخابات التشريعية القادمة، أما السيناريو الثاني فيتعلق بتدشين مرحلة جديدة في التدبير السياسي بفريق حكومي يحظى بالدعم الشعبي والمصداقية والثقة لدى الملك وهذا يتطلب إجراء انتخابات سابقة لأوانها. وأوضح كرين، أن دخول المرحلة القادمة من البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي رهين بالتوافق على نموذج تنموي جديد، وحيث إن بلورة هذا النموذج والمصادقة عليه ستتطلب بعض الوقت، فإن السيناريو الأول هو الأرجح. وبناء عليه، فإن إدماج طاقات وطنية من خارج الأحزاب السياسية أصبح ضرورة لتفادي تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية ببلادنا، كما حذر من ذلك بوضوح تقرير بنك المغرب. إلى ذلك، يعيش البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية منذ خطاب العرش غليانا بسبب شعور وزراء الحزب بانهم معنيين بما جاء في الخطاب، وضرورة ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية وتجديد النخب وأن التعديل الحكومي المرتقب سيشملهم.