قال مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، إن حكومة سعد الدين العثماني لن تقدم نموذجا تنمويا يستجيب لتطلعات المغاربة، وسيكون من السذاجة أن ننتظر من العثماني نموذجا تنمويا جديدا وهو الذي ينتمي لنموذج إيديولوجي وسياسي قديم ، لذلك أقول إننا على موعد مع عمل إنشائي وتمنيات لا تختلف كثيرا عن برنامج انتخابي . وأضاف مصطفى كرين في تصريح ل"تليكسبريس"، إن الحكومة بشكل عام وحزب العدالة والتنمية بشكل خاص، لا يتوفران على المقومات العلمية ولا على العمق السياسي والاستراتيجي الكفيل بجعلهم قادرين على بلورة نموذج تنموي، هذا بالإضافة إلى الصراعات التي تعيشها الحكومة وهاجس الانتخابات الذي يهيم على كل تحركاتها ، رغم أن جلالة الملك وضع الحكومة أمام مسؤولياتها المتعلقة بالخروج من التصورات والمبادرات القديمة التي أصبحت متجاوزة في زمن التكتلات السياسية والإقتصادية بأبعادها ومقوماتها الجديدة. ويضيف كرين، أن الحكومة لم تستطع تدبير حدث صغير نسبيا بحجم المقاطعة التي خاضها المغاربة تجاه بعض البضائع كالحليب، لا يمكنها أن تبدع نموذجا تنمويا شاملا وناجحا في سياق الضغوط المالية والاقتصادية والسياسية داخليا وخارجيا، خصوصا أن رصيد المصداقية البائس الذي مازالت تدّعيه الحكومة لنفسها لا يمكّنها من تعبئة الشعب المغربي بالانخراط في هذا النموذج.