قال الدكتور مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، إن خطاب ثورة الملك والشعب مساء اليوم، يعكس أولا انشغال جلالة الملك بتفاقم معضلة البطالة، ويحمل في طياته إقرارا بصعوبة الوضع الإجتماعي في ارتباطه بأزمة التشغيل. وأضاف كرين في تصريح ل"تليكسبريس" أن الخطاب يؤكد فشل الحكومة في مقاربة هذه الإشكالية الخطيرة ويفند الادعاءات الحكومية فيما يخص انخفاض نسبة البطالة، وأن الخطاب الملكي انتقد جمود الإدارة العمومية وبيروقراطيتها وحملها ضمنيا المسؤولية عن عدم تكافؤ الفرص وسوء توزيع الثروة ونزيف الكفاءات المغربية، وإفلاس المقاولات الصغرى والمتوسطة. وبناء عليه، يضيف كرين: "يعتبر خطاب اليوم أمرا ملكيا حازما وحاسما أكثر منه توجيها بالإنكباب على آفة البطالة والتهميش اللذين يعاني منهما الشباب، تكوينا وتمويلا وهيكلة من خلال إدماج القطاع الغير المهيكل ". وأكد كرين أن جلالة الملك شدد على ضرورة أخذ البعد الجهوي بعين الإعتبار، وذلك في سياق باقي القرارات المتعلقة بتنزيل الجهوية واللاتمركز الإداري ودخولها حيّز التطبيق.