طالب تيار ولاد الشعب داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالتحقيق في انتخاب إدريس لشكر كاتبا أولا، وقد قام التيار بتقديم طعن قانوني في نتائج العملية الانتخابية مع مطالبة رئاسة المؤتمر بإلزامية فتح تحقيق في تصريحات أحمد الزايدي المرشح المنافس من أجل كشف حقائقها وتبيان صحة إدعائها. وقال التيار، في الطعن الذي قدمه لعبد الواحد الراضي رئيس المؤتمر التاسع وتوصل موقع تليكسبريس بنسخة منه، إنه يحتفظ لنفسه بحق اللجوء إلى القضاء في حالة ما لم تفتح رئاسة المؤتمر تحقيقا في الموضوع. وكان أحمد الزايدي قد قال في بيان وزعه على الصحافة "لقد ثبت لدي مما لا يدع مجالا للشك بأن هناك خروقات داخلية وتدخلات خارجية حدثت أثناء عملية التهييء والانتخاب في دورتيه". وأوضح في ذات البيان أنه وقف خلال الدور الثاني من انتخاب الكاتب الأول على وجود تدخلات خارجية متمثلة في ضغوطات قوية مورست على عدد من المؤتمرين للتصويت لفائدة منافسه لشكر. وأشار رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب إلى أن "ما حدث أمر غير مقبول بالنسبة إلي وإلى كل الاتحاديات والاتحاديين الذين خاضوا معي حملة الانتخابات بشعار مركزي عنوانه استقلال القرار السيادي للحزب"، موضحا أنه أشعر حينها قيادة الحزب ورئاسة المؤتمر بتلك التدخلات والضغوطات قبل إعلان نتائج التصويت في الشوط الثاني وتحديدا في حدود الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، تاركا لها تدبير ما حدث. وعاد الزايدي ليقول أخيرا في حوار إذاعي إن الأمر يتعلق بجهات من وزارة الداخلية. وكان المؤتمر التاسع للاتحاد الاشتراكي قد انتخب إدريس لشكر كاتبا أولا بعد منافسة مع فتح الله ولعلو والحبيب المالكي وأحمد الزايدي ليمر إلى الدور الثاني مع الزايدي وفاز عليه بفارق أصوات كبير.