كشف تقرير جديد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عن الأسباب الكامنة وراء عزوف المغاربة عن القراءة، واعتبر أن أهم عوامل العزوف تكمن في البيئة الأسرية والمحيط الس وسيو- اقتصادي، اللذين يلعبان دورا حاسما على مستوى قراءة الأطفال، واستمرار الأمية، إضافة إلى قلة المكتبات المدرسية والخزانات العمومية وأماكن العيش المخصصة للقراءة. ويري المجلس في ذات التقرير المعنون ب"النهوض بالقراءة، ضرورة ملحة"، أن هذه الوضعية تعزى أيضا إلى محدودية تدخل الجماعات الترابية في تشجيع القراءة، وانخفاض إنتاجية قطاع النشر وتراجع المكتبات وهشاشة سوق الكتاب. وفي هذا الشأن، يعتبر عبد الكريم الجويطي، الكاتب والمترجم المغربي، أن كل المؤشرات تدل على أن المغرب يعيش أزمة حقيقية في القراءة، موضحا أن أحسن الكتب تبيع بضعة آلاف وهذه معضلة حقيقية. ويرى الجويطي، في حديثه لإحدى الجرائد الوطنية، أن السبب الرئيس للعزوف عن القراءة متمثل في المدرسة المغربية المبنية على التلقين، بشكل ميكانيكي وآلي، وهو ما لا يشجع على القراءة، حيث أن التلميذ مطالب باستظهار دروس لا تحرك فيه طاقات الخيال والإبداع.