ألقت عناصر الشرطة القضائية بمدينة زايو، يوم 19 من الشهر الجاري، القبض على (م.ر)، العضو بجماعة العدل والإحسان بمدينة وجدة، ومدير مدرسة لفوارس بجماعة ولاد ستوت نواحي الناظور، المبحوث عنه منذ 18 أبريل سنة 2010، بموجب مذكرة صادرة عن عناصر شرطة العيون بإقليم تاوريرت، من أجل إصدار شيك دون رصيد بقيمة 100 ألف درهم. وتم تقديم المتهم يوم 24 من الشهر الجاري أمام المحكمة الابتدائية بمدينة تاوريرت، التي أمرت باعتقاله ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بمدينة تاوريرت. وليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال عضو من الجماعة بتهمة إصدار شيك دون رصيد، بل عشرات المرات، وكأن أبناء الجماعة لديهم ما يبرر ذلك، معتبرين المواطن المغربي مفتون تنطبق عليه أحكام الكفر والردة وبالتالي استحلال ماله في غياب القدرة على استحلال دمه. وكانت مصالح الشرطة القضائية بالدارالبيضاء، اعتقلت السنة الماضية مسير شركات متعددة وعضو بجماعة العدل والإحسان، وكان المعني بالأمر موضوع ثلاث مذكرات بحث منذ 2013 من طرف عناصر الشرطة ذاتها من أجل إصدار شيكات دون رصيد بقيمة 236000 درهم، مع العلم أن الشخص الموقوف كان موضوع العشرات من الشكايات من طرف الدائنين، الذين اختفى عن أنظارهم. هذا نموذج واحد من بين عشرات النماذج التي تمت معالجتها من قبل الشرطة والمحاكم. وبالدارالبيضاء تم اعتقال عدة أشخاص ينتمون للجماعة بتهم تتعلق بإصدار شيكات دون رصيد، وكذلك الشأن في تاونات وبرشيد وغيرها، دون رادع. هذا التعدد في هذه الجريمة قد تكون له مبررات فقهية لدى الجماعة.