قال وزير الشؤون الحارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أمس الجمعة بالرباط، إن المغرب يعرب عن ارتياحه للموقف البناء الذي اتخذته باربادوس بخصوص قضية الصحراء المغربية. وقررت حكومة باربادوس، التي سبق أن جمدت اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية سنة 2013، أمس الجمعة، سحب اعترافها بالكيان الوهمي. وأبرز بوريطة خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيسة وزراء باربادوس، السيدة ميا أمور موتلي، ووزير الشؤون الخارجية بهذا البلد، السيد جيروم والكوت، إن هذا الموقف يتماشى مع الشرعية الدولية والتوجه العام للمجتمع الدولي. وأضاف الوزير أن المغرب وبربادوس مقتنعان بأن التعاون جنوب-جنوب من شأنه أن يسفر عن نتائج مثمرة بفضل إنجاز مشاريع ملموسة، مجددا التأكيد على التزام البلدين بتعميق شراكتهما في جميع القطاعات. ولفت بوريطة إلى أن المغرب وباربادوس يتقاسمان نفس الرؤية فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدان النامية، وأعرب بهذا الخصوص عن استعداد المملكة لمساعدة دول الكاريبي على الانفتاح على الفضاء العربي والإفريقي. وسجل أن البلدين يتقاسمان نفس التوجهات بشأن العديد من القضايا، بما في ذلك مكافحة الجريمة المنظمة والتصدي لتغير المناخ، وتعزيز موقف الدول النامية في المفاوضات التجارية. وأضاف بوريطة أن البلدين يطمحان إلى تعزيز التنسيق بينهما في العديد من القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتجارة والتنمية، مشيرا إلى أن خارطة الطريق الثنائية الي تغطي الفترة 2019-2021 تنص على إنجاز مشاريع ملموسة في قطاعات السياحة والتنمية والاستثمار والفلاحة والطاقات المتجددة. واعتبر الوزير أن زيارة العمل التي تقوم بها رئيسة وزراء باربادوس إلى المغرب تمثل خطوة مهمة تؤكد الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية.