أكدت رئيسة وزارء باربادوس، ميا أمور موتلي، أمس الجمعة بالرباط، أن المغرب يشكل قطبا رئيسيا على الصعيد الإفريقي خاصة بشمال إفريقيا. وأبرزت موتلي خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، ونظيره من باربادوس، جيروم والكوت، أن "المملكة المغربية تشكل قطبا رئيسيا على صعيد القارة الإفريقية خاصة بشمال إفريقيا، وأيضا على صعيد العالم العربي. كما أن باربادوس تشكل بدورها قطبا رئيسيا بفضل موقعها الجغرافي داخل منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية". وأضافت رئيسة وزارء باربادوس، التي تقوم بزيارة عمل إلى المملكة، أن "هذه الزيارة الرسمية تشكل بالنسبة لنا فرصة للتقارب بين بلدينا اللذين يزخران بمؤهلات هائلة على الصعيدين الوطني والإقليمي، ويتقاسمان عدة أوجه شبه". من جهة أخرى، أوضحت موتلي أن السياسة الخارجية لباربادوس لطالما كانت موجهة نحو الشمال، مبرزة أن هذا التوجه "ليس اختيارا وإنما تمليه الحاجة والضرورة التاريخية". كما أبرزت الفرص الهائلة التي من شأنها المساهمة في ترسيخ تعاون أكبر بين باربادوس والمغرب في عدة مجالات على رأسها السياحة، والصيد البحري، والطاقات المتجددة، وحماية التراث، والتعليم والتكوين. وأشادت موتلي أيضا ب "الدور القيادي" الذي يضطلع به المغرب في التصدي لظاهرة تغير المناخ، مشددة على ضرورة بذل المزيد من الجهود للتخفيف من آثار ظاهرة ارتفاع درجة حرارة المحيطات. ولفتت، بهذا الخصوص، إلى أن البلدين يتقاسمان نفس الرؤية فيما يتعلق بهذه القضايا العالمية وأنهما يسعيان إلى تحقيق نفس الأهداف. على الصعيد الاقتصادي، ذكرت السيدة موتلي بعقد منتدى للأعمال والاستثمار بالدار البيضاء بمشاركة العديد من الفاعلين الاقتصاديين من البلدين، بما في ذلك ممثلو غرفة التجارة الأمريكية في المغرب. وأوضحت أن الوفد الذي تقوده يضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص من رجال أعمال ومستشارين مهمتهم إطلاق منصة للتعاون والحلول المالية والتجارية. وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة وزراء باربادوس أن الجانبين تحدوهما إرادة قوية لتوسيع وتنويع العلاقات الثنائية ليس فقط للوفاء بالتزاماتهما الدبلوماسية، بل أيضا خدمة لمصالحهما الاقتصادية لما فيه صالح الشعبين الصديقين. وشددت على أن تضافر جهود البلدين يشكل مصدر قوة، وأنهما سيعملان على تنفيذ إجراءات ملموسة من أجل ازدهار الشعبين.