قال المحامي الجزائري صالح دبوز إن الناشط الحقوقي كمال الدين فخار توفي، صباح اليوم الثلاثاء، بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة حيث تم نقله إليه بعد تدهور وضعه الصحي، إثر إضراب عن الطعام دام شهرين. ووجه الحقوقي اتهامات لكل من وزير العدل السابق، الطيب لوح، ووالي ولاية غرداية وقاضي تحقيق الغرفة الأولى بغرداية وحملهم مسؤولية وفاة كمال الدين فخار. وقامت الأجهزة الأمنية الجزائرية، يوم 31 مارس 2019 ، باعتقال الناشط الحقوقي دكتور كمال الدين فخار بطريقة استفزازية وذلك من خلال محاصرة سيارته بجانب مقر عمله بالمركز الصحي سالموعيسى، وسط مدينة تغردايت (غرداية)، و تم اقتياده الى مركز الشرطة مع إثنين من أبنائه الصغار (سليم وياسين) ، دون تقديم أي سبب للإعتقال التعسفي وعند حضور احد افراد عائلته لمركز الشرطة سلم له أبنائه الصغار القصر وأخبره بدخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا على هذا الإعتقال التعسفي. للتذكير فإن الناشط الحقوقي الجزائري كمال الدين فخار كان معتقلا لأزيد من سنتين 2015-2017 بسبب نشاطه الحقوقي السلمي وكشفه لجرائم السلطات الجزائرية في أحداث غرداية 2013-2015. وكان كمال الدين فخار قد خرج من السجن مدينة المدية، الواقعة على بعد 90 كلم جنوب غرب العاصمة الجزائرية، يوم 7 يوليوز 2017، بعد أن أمضى فيه سنتين، وبعد أن أضرب عن الطعام لأكثر من 100 يوم احتجاجا على اعتقاله. واستفاد فخار آنذاك من دمج العقوبات بعد إصدار ثلاثة أحكام بالسجن ضده، وهي سنة سجنا في أكتوبر 2015 وسنتان في 24 مايو 2017 ثم 18 شهرا في 25 من الشهر نفسه.. ووفقا لإجراء دمج العقوبات، فإن السجين يقضي أعلى عقوبة، وهي سنتان سجنا فقط، على أن تسقط العقوبات الأخرى.. ودخل فخار في إضرابا عن الطعام في السجن دام أكثر من 100 يوم، أوقفه في 20 أبريل 2017 بعد إلحاح من الأطباء لمعالجته من التهاب فيروسي في الكبد. وطالب نشطاء غرداية بإلإفراج الفوري واللامشروط عن الدكتور كمال الدين فخار، كما طالبوا من النشطاء والمناضلين والمنطمات الحقوقية الوطنية والدولية الضغط على السلطات الجزائرية لإطلاق سراحه. ووجهت إلى الناشط الحقوقي المزابي، في التاسع من يوليو 2015 ، اتهامات فاق عددها العشرين ضمنها "المس بأمن الدولة والإرهاب والدعوة إلى التمرد المسلح والدعوة إلى انفصال ولاية غرداية عن الدولة الجزائرية. وكانت غرداية الواحة الجنوبية للجزائر، قد شهدت مطلع 2015 مواجهات إثنية بين السكان من أصول عربية والأمازيغ، أسفرت عن مقتل 23 شخصا وتوقيف أكثر من مائة آخرين بينهم كمال الدين فخار الذي ألقي عليه القبض في 9 يوليو 2015.